نظمت مكتبة الإسكندرية، من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، جلسة بمؤتمر الأطراف لتغير المناخ تحت عنوان  "تعزيز العلوم المعنية بتغير المناخ" في يوم العلوم في الجناح الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي بالمنطقة الزرقاء. 

جاء ذلك بالتعاون مع مؤسسة مناخ أرضنا من أجل التنمية، وذلك بحضور الدكتور أحمد عبدالله زايد مدير مكتبة الإسكندرية، الذي أكد حرص مكتبة الإسكندرية كمؤسسة وطنية علي المشاركة في هذا الحدث الهام والعالمي واستعراض جهودها وإسهاماتها الدولية والإقليمية والمحلية في دعم العمل المناخي التي استمرت لمدة عشرين عاما.

بدأت الجلسة بعرض تقديمي من الدكتورة ريهام عبدالحميد منسق برنامج دراسات التنمية المستدامة بقطاع البحث الأكاديمي التي تناولت في عرضها نماذج لما أنجزته المكتبة في هذا المجال من أنشطة متنوعة شملت التوعية بهذه القضية واستضافه خيرة العقول في مجال تغير المناخ، والتعاون وبناء شراكات مع عدد من المؤسسات الدولية والمحلية الفاعلة في المجال مثل اتفاقيه الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومرفق البيئة العالمي ووزارة البيئة المصرية، ومن بناء لقدرات الطلاب المصريين ولأفارقه في مجال التكيف مع قضيه تغير المناخ ودعم وتبني أفكارهم ومشروعاتهم لإيجاد حلول لهذا التحدي من خلال عدد من المبادرات.

 - تغير المناخ تحدٍ للإنسانية أجمعها

استضافت المكتبة خلال تلك الجلسة العالم المصري الدكتور هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان ونائب مدير الوكالة المصرية للفضاء، والذي أكد أن تحدي تغير المناخ هو تحد للإنسانية أجمعها، وله آثاره في حدوث العديد في الأعاصير في أماكن جديدة، ويوثر على الحياة البحرية من شعاب مرجانية، وغيرها من الكائنات البحرية وأكد تغير طبيعة بعض المناطق مثل منطقة البحر المتوسط .
وأكد أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وما تتيحه من قراءات وبيانات وربط الأبحاث الأكاديمية، بالاحتياجات الحقيقية للصناعة والعمل سويا من أجل صالح الإنسانية.

ثم تحدث الدكتور السيد صبري أحد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة مناخ أرضنا من أجل التنمية المستدامة، الذي أكد أهمية تمويل الأبحاث الذي تخدم مجال التكيف لتغير المناخ، منوها بأهمية دراسة تأثير تغير المناخ في مجال الزراعة وإنتاجية الفدان وتأثير تغير المناخ على الموارد المائية.
كما تمت استضافة الدكتور عبدالرزاق قدري، والدكتور بوبشهيب صوانون من جامعة ميرلاند بالولايات المتحد الأمريكية "أونلاين" عبر الإنترنت، واللذين أوضحا أن ظاهرة تغير المناخ ستؤدي الى زيادة معدل انتشار الأمراض المعدية وأن الأطفال من اكثر الفئات التي ستتأثر به، كما أكدا ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ.