"ميتا" تسرح 11 ألف موظف.. ماذا يجري لشركات التكنولوجيا الغربية؟
"ميتا" تسرح 11 ألف موظف.. ماذا يجري لشركات التكنولوجيا الغربية؟
وانتقلت عدوى التسريحات تلك من "الطائر المغرد" إلى غيرها من الشركات التكنولوجية، كان أبرزها، ميتا، عملاق التواصل الاجتماعي الأمريكي والمالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، لتقرر الشركة فصل آلاف الموظفين من طاقمها بحسب ما نقل المدير الإقليمي لميتا في الشرق الأوسط فارس عقاد.
Employees in Twitter just got an email from their bosses saying layoffs are coming tomorrow.
Those who are staying will get a note tomorrow in their work email. Those who are let go will get an email sent to their personal address.
Slot machine-style layoffs. — Ben Collins (@oneunderscore__) November 4, 2022
"ميتا" تطلق موجة إقالات وتستغني عن 11 ألف موظف
عبر صفحته على "لينكد إن"، قال المدير التنفيذي لشركة ميتا في الشرق الأوسط، فارس عقاد، إن الشركة قررت التخلي عن 11 ألف موظف ممن يعملون لديها.
وأوضح العقاد أن التسريحات طالت جميع الموظفين في مختلف أنحاء مقرات الشركة، بما فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شركات تكنولوجية أخرى تسرح موظفيها
غير تويتر وميتا سرّحت شركات تكنولوجية أخرى، أعدادا هائلة من موظفيها -بحسب وسائل إعلام غربية- وشملت الشركات التي طالتها الإقالات ما يأتي:
- سناب شات: تخلصت من 20 % من قوتها العاملة، التي تتجاوز 6 آلاف موظف.
- مايكروسوفت: سرّحت ما يقرب من ألف موظف تحت مسمى التغيير في الإجراءات الهيكلية.
- سترايب: في الثالث من نوفمبر الجاري، أعلنت الشركة المتخصصة في التكنولوجيا المالية، أنها ستستغني عن 14 % من العاملين بها.
وبحسب معلومات نشرت على موقع البيانات "كرانش بيز"، فإن أكثر من 50 ألف موظف تقني أميركي فصلوا من وظائفهم هذا العام.
وفي الوقت الذي يتجه فيه الاقتصاد العالمي إلى الركود التضخمي، فمن المرجح أن تحذو المزيد من شركات التكنولوجيا حذو تويتر وميتا بحسب وسائل إعلامية غربية.
سبب الإقالات.. أزمات تعيشها الشركات وأوضاع اقتصادية صعبة
وعن سبب تلك الإقالات التي طالت عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين فإن الأزمات التي تعانيها كل شركة جراء الوضع الاقتصادي المتأزم في بلد مقر تلك الشركات لعبت دورًا مهمًا في ذلك، ثم إن بعض الشركات ترجعها لأسباب خاصة.
فميتا مثلًا تعلن على لسان مديرها التنفيذي بالشرق الأوسط، فارس عقاد، أن ما يجري من تغييرات –بحسب وصفه- في الشركة سببه عمليات هيكلية تجري بها بضغط من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجههم.
وفي رسالة بعثها مالك الشركة، مارك زوكربيرغ، لموظفيه ونقلتها "دويتشة فيلة" قال خلالها: لم يقتصر الأمر على خسارتنا في مجال التجارة عبر الانترنت، ولكن الانكماش الاقتصادي الكلي وزيادة المنافسة وخسارة الإعلانات، تسببت في انخفاض عائداتنا كثيرًا عما كنت أتوقعه
أما تويتر فيرجع الخبير في تكنولوجيا المعلومات، عامر الطبش، سبب الإقالات التي شهدها إلى بعض الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الشركة، لكن هذا الكم الهائل من التسريحات العمالية لا يخلو من جزء انتقامي مع رغبة من ايلون ماسك بتغيير عقلية إدارة المنصة المغردة.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن شركات التكنولوجيا في ورطة كبيرة، إذ تتحمل جزءًا من الركود الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي، إضافة لارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء الغرب، ما يفرض عليها أعباءً مالية تضطرها لتدبير أمورها، وكان جزء من هذا التدبير هو الاستغناء عن الموظفين.
كيف يؤثر تسريح العمال على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي؟
تورد "سي إن إن" أن ما قامت به شركات التكنولوجيا من تسريحات لعدد كبير من موظفيها- خاصة تويتر- سيؤثر ذلك على أداء تلك الشركات، إذ إنه من المحتمل الآن مع تلك الفجوة الوظيفية أن تتزايد المعلومات المضللة والمغلوطة عبر منصات التواصل التي تملكها تلك الشركات، وهي بالفعل تعاني من تلك المشكلة، ما قد يزيد الطين بلة.
ومع توقعات نشرتها مجلة "تايمز" للأداء السيئ للاقتصاد الأمريكي والغربي في الـ 3 أشهر المقبلة، لا يبدو أن تسريح هذا العدد من العمال سيكون كافيًا لتلك الشركات في مواجهة أزمات قادمة، فهل تنفجر فقاعة الشركات التكنولوجية؟
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 55%
