إدارة مولودية قسنطينة تفسخ عقد المدرب حوحو
أكد أمس، رئيس فريق مولودية قسنطينة ، حمزة بن راشي، في اتصال هاتفي مع النصر، أن الإدارة قررت فسخ عقد المدرب حوحو بعد تواصل سلسلة النتائج السلبية وكان آخرها الإقصاء أمام فريق جمعية الخروب في منافسة كأس الجمهورية، خاصة وأن الإدارة كانت تعول على الذهاب بعيداً في هذه المنافسة، حسب ما أكده الرئيس.

وأضاف المتحدث، أنه اتخذ هذا القرار بالتراضي مع المدرب المعني، من أجل وقف نزيف النقاط والنتائج السلبية المحققة في مباريات البطولة ثم منافسة الكأس، بما أن التشكيلة لعبت عدداً معتبراً من المباريات دون أن يلمس تحسنا في الأداء، مضيفاً أنه يحترم كثيراً المدرب حوحو إلا أن النتائج الفنية لم تكن في صالحه وكان مجبراعلى إقالته.
وصرح حمزة بن راشي، أن المدرب المساعد مالك دواس سيقود التشكيلة خلال التحضيرات تحسباً لمواجهة اتحاد خميس الخشنة يوم الثلاثاء القادم، كما سيشرف على الفريق في هذه المواجهة رفقة بقية أعضاء الطاقم الفني إلى حين التعاقد مع مدرب جديد.
وأوضح الرئيس، أنه لم يفصل بعد في هوية المدرب الجديد وسيفكر بروية وهدوء من أجل اتخاذ القرار المناسب، مضيفاً أنه لن يتسرع في اتخاذ القرار مضيفاً أن المدرب الجديد وجب أن يتناسب مع طريقة لعب الفريق ومع الإمكانيات البشرية والمادية للنادي.
كما أفاد المتحدث، أن الفصل في هوية المدرب تبقى معلقة إلى ما بعد مباراة الثلاثاء، وبعد دراسة الإدارة للسير الذاتية لبعض المدربين على أن تختار أنسبهم لقيادة التشكيلة في بقية مباريات البطولة مشدداً أن الهدف المحدد في بداية الموسم والمتمثل في ضمان البقاء بأريحية لن يتغير، وبأنه لن يجلب مدرباً لا يقبل بعض الشروط التي تحددها الإدارة.
اللاعبون والطاقم الفني مطالبون بتصحيح الأخطاء قبل فوات الأوان
وقدمت تشكيلة المدرب حوحو واحدة من أسوأ المباريات لها هذا الموسم، في لقاء الكأس أمام جمعية الخروب، بعد فشل رفقاء الحارس عامري من تخطي عقبة الجمعية، التي أشرك مدربها عدة لاعبين احتياطيين.
وتعاني التشكيلة الحالية من عدة نقائص أبرزها ضعف واضح في صناعة اللعب والتنشيط الهجومي، أين تعتمد على الكرات الثابتة أو الهوائية، من أجل التسجيل وهو ما حدث في جل الأهداف المسجلة لحد الآن، فيما تفتقد للكرات القصيرة واللعب الهجومي المنظم، وتعتمد التشكيلة على كرات طويلة من محور الدفاع مباشرة بإتجاه المهاجمين، فيما يلعب وسط الميدان كرات عرضية وللخلف عوض صنع الفارق هجوميا.
كما تأكد أنصار الموك وكل متتبعي الفريق، أن التشكيلة غير قادرة على ترجمة الفرص القليلة المتاحة لها في كل مباراة إلى أهداف، حيث يتفنن كل لاعب في تضييع بعض الفرص النادرة في 90 دقيقة، رغم أنها سانحة للتسجيل، ومن المنتظر أن تتعقد وضعية الفريق الهجومية أكثر بعد تأكد غياب قيسمون عن التشكيلة لأسابيع، إضافة إلى إصابة بن عثمان، فيما يحاول اللاعب خلفاوي تعويض الغائبين رغم أنه وجد نفسه معزولا في لقاء جمعية الخروب.
وسيكون اللاعبون مطالبين بردة فعل قوية وتحقيق نتائج إيجابية في قادم الجولات، بداية من لقاء الثلاثاء أمام خميس الخشنة، من أجل العودة بقوة وضمان البقاء بأريحية، وهو الهدف المحدد من طرف الإدارة.
كما يتحمل اللاعبون جزءا كبيرا من المسؤولية، خاصة وأن لقاء الكأس أمام جمعية الخروب، لم يكن لقاء تكتيكيا أو فنيا، وإنما كان لقاء القلب والحرارة، خاصة وأنه يجمع الموك بمنافس ينتمي لنفس الولاية وسبق له الفوز في لقاء البطولة، ورغم كل هذه الحوافز إلا أن اللاعبين ظهروا تائهين ومشتتين على أرضية الميدان، بل أنهم تخلوا عن الحرارة والإرادة بعد مرور دقائق من الشوط الأول ثم الثاني، ولم تكن لهم ردة فعل واضحة طيلة الشوط الثاني رغم تخلفهم في النتيجة، إلا بعض الفرص التي تعد على أصابع اليد الواحدة.                         حاتم / ب