نفت المغنية دوا ليبا ما تردد بشأن مشاركتها في حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وقالت إنها "تتطلع إلى زيارة قطر بعد الوفاء بجميع التعهدات الحقوقية التي قطعتها (الدولة) على نفسها" عندما اختيرت لاستضافة للبطولة.

وواجهت قطر انتقادات بسبب موقفها من العلاقات المثلية، وسجلها في مجال حقوق الإنسان ومعاملتها للعمال الوافدين.

ونشرت ليبا على موقع إنستغرام يوم الأحد تقول: "هناك حاليا الكثير من التكهنات بأنني سأشارك بعرض في حفل افتتاح كأس العالم في قطر".

وأضافت: "لن أقدم عرضا ولم أشارك في أي مفاوضات لذلك".

وقالت ليبا : "سأشجع إنجلترا من بعيد ... حب واحد، دوا".

ولا تعد ليبا، المولودة في لندن لأبوين من كوسوفو من أصل ألباني، أول مَن يشير إلى عدم المشاركة في افتتاح مونديال قطر.

وكشف السير رود ستيوارت مؤخرا أنه رفض عرضا في هذا الصدد.

وقال لصحيفة "صنداي تايمز": "عُرض عليّ في الواقع الكثير من المال، أكثر من مليون دولار، للمشاركة هناك قبل 15 شهرا، ورفضت، ليس من الصواب الذهاب إلى هناك".

وأضاف: "ينبغي أيضا طرد الإيرانيين بسبب توريد الأسلحة"، في إشارة إلى إمداد إيران روسيا بطائرات مسيّرة، وهو ما نفته إيران.

وكان الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد علقا مشاركات روسيا في جميع البطولات في فبراير/شباط، بعد غزو البلاد لأوكرانيا.

وعلى الرغم من ذلك من المقرر مشاركة فريق البوب الأمريكي "بلاك آيد بيز" والمغني الكولومبي جيه بالفين، في مونديال قطر.

وفي غضون ذلك انتقد الممثل الكوميدي، جو ليسيت، اللاعب ديفيد بيكهام، الذي تعاقدت معه قطر ليصبح سفيرا لكأس العالم.

ووعد ليسيت بالتبرع بـ10 آلاف جنيه إسترليني من أمواله الخاصة للجمعيات الخيرية إذا فسخ لاعب كرة القدم السابق عقدا يقال إنه بملايين الجنيهات مع قطر.

وهدد ليسيت أنه في حالة رفض لاعب كرة القدم السابق، فسوف يمزق 10 آلاف جنيه إسترليني، قبل حفل افتتاح كأس العالم مباشرة.

واتصلت بي بي سي بديفيد بيكهام للتعليق، وردّت إدارته: "نحن لا نعلق في الوقت الحالي".

وجرى حث بيكهام على التحدث علانية عن تجريم العلاقات المثلية "المقلقة للغاية" في قطر.

وقال مصدر مقرب من بيكهام لبي بي سي العام الماضي: "بالطبع أراد ديفيد التأكد من حقائق وأي مخاوف قد تساوره بشأن أصدقائه المثليين ومشجعي كرة القدم".

وأضاف: "بعض القوانين والمعتقدات في المنطقة تختلف عن تلك الخاصة به، بيد أن القطريين قالوا دائما إن الجميع سيكونون بأمان ومرحب بهم في مونديال 2022، وهو يعتقد أن التعهد صادق وقد شهد أدلة من منظمي كأس العالم تؤكد ذلك".

وتصدّر سفير قطر في كأس العالم، خالد سلمان، عناوين الصحف الأسبوع الماضي بعد أن اعتبر المثلية الجنسية بمثابة "اضطراب عقلي".

ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش تصريحات اللاعب القطري السابق بأنها "ضارة وغير مقبولة".

وقالت رشا يونس، وهي باحثة بارزة في مجال حقوق مجتمع الميم في هيومن رايتس ووتش: "إن فشل الحكومة القطرية في مواجهة هذه المعلومات الكاذبة له تأثير كبير على حياة مجتمع الميم في قطر، بدءا من تأجيج التمييز والعنف ضدهم إلى تبرير إخضاعهم إلى مراكز لتحويل التوجه الجنسي التي ترعاها الدولة"، بحسب قولها.

وقال المنظمون المسؤولون عن مونديال قطر إنه لن يكون هناك أي تمييز ضد أي شخص قادم لمشاهدة البطولة.

وكان زميل بيكهام السابق في إنجلترا ومانشستر يونايتد، غاري نيفيل، قد ظهر مؤخرا ضيفا على مقدم برنامج "لدي أخبار لك"، وسأله قائد الفريق، إيان هيسلوب، بشأن قرار السفر إلى قطر للتعليق على كأس العالم.

وقال نيفيل: "كان رأيي دائما أنك إما أن تسلط الضوء على القضايا والتحديات في هذه الدول وتتحدث عنها، أو لا تقول أي شيء وتبقى في المنزل ولا تذهب. يجب أن تتحداهم".

وقال هيسلوب: "هناك خيار آخر، البقاء في المنزل وتسليط الضوء على الانتهاكات".

وأضاف: "لست مضطرا للذهاب وأخذ أموال القطريين. أنا لا أحاول أن أكون متعبا، لكنه ليس دفاعا جيدا للغاية".