استضافت المخابرات التركية يوم الاثنين في العاصمة أنقرة، اجتماعاً بين مسؤولين بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات الخارجية الروسي.

وكشفت مصادر استخباراتية تركية وأمريكية لوكالة الأناضول، عن أن المخابرات التركية استضافت اجتماعاً "غير معلن" عُقد بين مسؤولين بالاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وجهاز المخابرات الخارجية الروسي.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إثر القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ونظيره الروسي سيرغي ناريشكين، "التقيا في العاصمة التركية أنقرة كضيوف على وكالة المخابرات الوطنية التركية (MIT)".

وأوضح مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، فضل عدم ذكر اسمه، أن قنوات الاتصال مع روسيا "مفتوحة" لا سيما فيما يتعلق "بإدارة المخاطر وتحديداً المتعلقة بخطر حدوث هجوم نووي أو زعزعة الاستقرار الاستراتيجي".

وأشار إلى أن بيرنز "سيلتقي فقط نظيره الروسي، دون إجراء مفاوضات من أي نوع"، مسلطاً الضوء على أن مسألة تسوية الحرب في أوكرانيا "ليست قيد النقاش".

وتابع المسؤول الأمريكي: "بيرنز سينقل فقط رسالة بشأن عواقب استخدام روسيا للأسلحة النووية ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي".

وشدد على أن المخابرات الأمريكية أطلعت مسبقاً، أوكرانيا على اللقاء المنعقد في تركيا، وقال لن نناقش شيئاً "بدون وجود أوكرانيا".

وفي السياق، لفت المسؤول إلى أن بيرنز سيطرح أيضاً قضيتي المواطنين الأمريكيين المحتجزين في روسيا ميركوري بريتني غرينر، وبول ويلان، مشيراً إلى أنهما محتجزان "ظلماً".

غوتيريش يشيد بـ"الخطوة الإيجابية"

من جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالتقارير التي تتحدث عن عقد مسؤولين أمريكيين وروس مباحثات في العاصمة التركية أنقرة.

وقال في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإندونيسية بالي، على هامش قمة مجموعة العشرين، الاثنين، إن هذه المباحثات "خطوة إيجابية للغاية وتطور مهم من أجل المستقبل".

وأوضح خلال حديثه أن الأمم المتحدة "ليست طرفاً" في المباحثات بين المسؤولين الروس والأمريكيين.

وحول تمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، أعرب غوتيريش عن أمله في تمديد مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود وإزالة العقبات أمام تحقيق ذلك، قبل انتهاء صلاحية الصفقة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفي 22 يوليو/تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمّنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.

TRT عربي - وكالات