أقيم عصر اليوم الاثنين ندوة للمخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية في الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وقالت خلال الندوة :" إنها تحرص على وضع الممثلين في بيئة تصوير العمل قبل انطلاقه بـ10 أيام أو أسبوع على الأقل.
- انطلاق النسخة الأولى من منتدى الإسكان للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كما وتابعت قائلة : "علاقتي بالممثلين بخليهم يعيشوا الفيلم قبل ما نصور، يروحوا قبل التصوير يعيشوا الطبيعة، يزرعوا، ياخدوا أولادهم للتسوق في المكان ده، لحد ما يتعودوا ويكون فيه ألفة بينهم وبين المكان، بتابع التصوير من خارج مكان التصوير، فقط المصور بيكون معاهم، ولا أسمح بوجود أي شخص في موقع التصوير ليس له دور".
وتعتبر ناعومي أن التعامل مع الممثلين المبتدئين أفضل من التعامل مع المحترفين، موضحة: "لما بتعامل مع ممثلين مبتدئين وغير محترفين ده افضل، بيطلع المشاهد بشكل أفضل، لما بيكون الممثل محترف وعنده فكرة بيبقى مركز على السيناريو، جاي لابس اكتر من اللي أنا عايزاه، لكن المبتدئ أنا بوجهه وبيستجيب أسرع".
كما قالت عن التأثير الذي أحدثه انتشار "كورونا- كوفيد 19" أثرت جدا على كل حاجة في العالم، وأثرت طبعا على الأفلام وصناعتها، لكن لاحظت أن المصريين لا يرتدون الماسك، البعض فقط أعتقد انهم يابانيين، اليابان حتى اليوم ترتدي الماسك.
وأضافت كاواسي أيضًا :" وفيه حاجات كتير تحولت أنها ممكن تتعمل عبر الانترنت، بس التواصل الحقيقي لازم يكون على أرض الواقع، التواصل من خلال الإنترنت مش بيوصل المشاعر".
وتبحث وتتناقش "كاواسي" مع الحضور خلال هذه الجلسة عن مصادر إلهامها، والعملية الإبداعية وراء بعض أفلامها المهمة.
كاواسي هي مخرجة يابانية بارزة وكاتبة مشهورة عالميًا، حصلت على جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي 97 ،عن فيلمها الأول "Suzaku no Moe ،"ثم حصلت لاحقا على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم عن فيلم "Mori no Mogari ."وفي عام 2000 ، حصل فيلمها "هوتارو" على جائزة الفيبريسي من مهرجان لوكارنو بجانب ترشحه لجائزة الفهد الذهبي.
ناعومي كاواسي، انطلقت مسيرتها المهنية في أواخر ثمانينات القرن الماضي، ولدت في مدينة نارا اليابانية، وبدأت مسيرتها الفنية عبر مجموعة أفلام استهدفت تصوير الواقع، وتجاوزت فيها عن الصور النمطية للأعمال الوثائقية- الروائية.
تعمل أيضا "كاواسي" كمخرجة إعلانات تجارية ومنسقة موسيقية "دي جي" في برامج الراديو، كما أسست مهرجان نارا السينمائي الدولي عام 2010.
فيولا شفيق، مخرجة، ومؤلفة كتاب السينما العربية: التاريخ والهوية الثقافية، درست في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة زيورخ، وجامعة هومبولت في برلين، وفي جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونخ، حيث شغلت منصب باحثة من 2016 إلى 2020 ، شغلت منصب رئيس الدراسات في برنامج الحرم الوثائقي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2011-2013، وعملت كمستشارة للعديد من المهرجانات الدولية.
