أدانت صبيحة اليوم هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة 4 متّهمين يندرجون ضمن عصابة إجراميّة مختصّة في ترويج الكيف المعالج بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا وألقي القبض على أفراد العصابة في مناطق متفرّقة في عنابة حيث ألقي القبض على البعض منهم في مدخل بلديّة البوني وآخرين في أحد شوارع بلديّة الحجار بينما أطاحت المصالح الأمنية بأحد عناصر الجماعة الإجراميّة في حيّ بوخضرة 3 في عمليّة نوعيّة أسفرت عن حجز كميّات معتبرة من الكيف المعالج في أحد شوارع بلديّة الحجار بالإضافة إلى كميّة قدّرت بـ18 صفيحة من القنب الهندي داخل مركبة في مدخل بلديّة البوني، وفي سياق متّصل فقد تابعت الجهات القضائية المتهمين مساء أمس الثلاثاء بارتكاب جناية القيام بطريقة غير مشروعة بعرض وبيع وحصول وشراء قصد البيع ونقل وتخزين المخدرات في إطار جماعة إجرامية، ويتعلّق الأمر بكل من المسمى”ع.م.ش”، “ح.ح”، “ج.ي” و”ب.ج.ا ” الذين تمّ إدانتهم بالعقوبة سالفة الذكر، فيما تابعت المتهم “ب.د.م” المتواجد في حالة فرار بارتكاب جناية استيراد المخدرات والتمست ضدّه النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، هذا وقد فتحت هيئة المحكمة ملفّ القضيّة التي تعود وقائعها إلى يوم 26 أوت من السنة الماضية حين وردت إلى المصالح الأمنية معلومات مفادها تخطيط عناصر الجماعة من أجل نقل وتوزيع كميّة من المخدّرات، وأن مكان التسليم سيتم بحي بوخضرة 03، قبل أن يتمّ تغيير مكان التسليم بالقرب من مقهى “ط.ش” أين قام أحد أفراد العصابة بإحضار كيس بلاستيكي وبعده طلب التنقّل من المشتري التنقّل إلى مخرج مدينة البوني لإتمام عمليّة التسليم قبل أن تباغتهم المصالح الأمنية المختصّة وتلقي القبض على المشتبه فيهم مع حجز كميّة من الكيف المعالج بحوزتهم، ومواصلة للتحقيق ولدى سماع المشتبه فيه “ع.م.ش” صرح أن المخدرات استلمها من المشتبه فيه “ج.ي” والذي طلب منه تسليمها لشخص يدعى “الحاج” مقابل مبلغ مالي معتبر، وأن مصدر المخدرات هو المشتبه فيه “ح.ح”، كما قام المشتبه فيه “ع.م.ش” باستدراج المشتبه فيه “ج.ي” عن طريق الهاتف بغرض تسليمه عائدات البضاعة المحجوزة، هذا الأخير الذي تم توقيفه مساء ذلك اليوم بحي بوخضرة 03 ، أين كشف عن علاقته بالمشتبه فيه “ع.م.ش”، مبديا استعداده للتعاون من أجل القبض على بقيّة عناصر الشبكة الإجرامية في حالة توفير له هاتف نقال وتطبيق التواصل الاجتماعي “الواتساب”، أين قام المشتبه فيه “ج.ي” بالتواصل مع الرأس المدبّر للشبكة الإجرامية ويتعلق الأمر بالمدعو “ح.س” وبذات التقنية تم التواصل مع الممول الرئيسي المدعو “س. المروكي” أين تلقى وعودا منهما بحصوله على البضاعة المطلوبة، مع إلزامية توفيره للمبلغ المالي المقدر بأكثر من مليار و200 مليون سنتيم مع الحرص على الانتباه أثناء عملية التوزيع، وبعدها أصبح المشتبه فيه “ج.ي” يتلقى بصفة دورية وفي أوقات متفاوتة تعليمات جد صارمة من المشتبه فيه “ح.س” مع إلحاحه بتصوير المبلغ المالي واستعمال رقم هاتفي جديد يسلمه له ولا يستعمله معه شخصيا وهو الرقم الذي يتصل به ناقل البضاعة، حيث قام المشتبه فيه “ج.ي” بإرسال رقم هاتفي للمدعو “ح.س”، وتلقّى المشتبه فيه “ج.ي” يوم الوقائع اتصالا هاتفيا من الناقل الذي أخبره بأن البضاعة ستصل في اليوم الموالي، ليتم الاتفاق على مكان تسليم البضاعة بأحد الأحياء الخالية من المارة بمدخل مدينة الحجار أين تمّ إلقاء القبض عليهم وحجز كميّة معتبرة من مادّة القنب الهندي.
وليد س
