ناشد بتطوير التعليم في مختلف مراحله

ثمن الكاتب عبد الله السلايمة، توجيهات الرئيس السيسي، بالاهتمام بالقطاع المعرفي والثقافي، وخاصة بناء المكتبات. وقال في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: من المُلاحظ أن التنمية التي تشهدها البلاد في الأعوام الأخيرة قد تحيزت لثقافة الحجر على حساب ثقافة البشر‏.‏ ومن الجيد أن بدأت الدولة تنتبه لذلك، وتعي أن من الأهمية والضرورة بناء البشر بالتوازي مع بناء الحجر، وأن كل نهضة عمرانية لا تكتمل إلا بنهضة بشرية تقوم على بناء الإنسان على أساس صحيح وسليم يرتكز إلى العلم الذى يحرر العقل من الجهل والتخلف، ويزرع فى سلوكه منظومة القيم والأخلاق واحترام الذات والآخر.

ولعل أي متابع لأي حركة تنمية حقيقية،‏ يمكنه إدراك أنها تتأسس على عنصرين أساسيين هما‏:‏ بناء الإنسان الحر الذي يتمتع بكامل حقوقه في دولة مؤسسات‏، وإقامة التوازن بين الأصالة والمعاصرة من جهة‏،‏ والانخراط الكامل في منتوج الحداثة.

ولفت “السلايمة” إلى أنه يمكننا الآن أن نراجع أوضاعًا تكشف تراجعًا في حقول الثقافة والفنون والإعلام‏،‏ لا يمكن القول عند رصدها إنها تعكس تجمدًا في الأنشطة الإبداعية،‏ وفي توفير المناخ الثقافي الذي تربت عليه أجيال عدة في الماضي‏، بل تعكس تراجعًا سافرًا في تلك الحقول‏،‏ ليس على مستوى مقارنة الطموح المأمول بما آلت إليه الأمور فقط‏، بل حتى على واقع تراجع كامل للنشاط الثقافي.

ولعله ليس من المبالغة الإشارة إلي العلاقة الطردية بين هذا الواقع الثقافي المتردي وانحساره‏،‏ وعلاقته بارتفاع نبرة أصوات متشددة‏،‏ تريد العودة بالمجتمع إلى عصور خلت مثيرة للنعرات القبلية والمذهبية والطائفية‏، لا يبررها مجتمع حديث يقوم على أسس الديمقراطية والدساتير الحديثة‏، كما يقوم على أساس من التنوع والاختلاف يتأسس على أسس التسامح والمعرفة‏،‏ لا الانغلاق واعتماد الفكر الأحادي‏.‏

وأوضح “السلايمة": “لكي تبني الدولة هذا الإنسان المنشود، لا بد من الاهتمام ببناء الإنسان على أسس أخلاقية وفكرية وحضارية وعلمية، فهو الذي يصنع الحضارة ويشيد المرافق، ويبني المستقبل وهو رأس المال الحقيقي الذي ترتكز عليه الأمم”.

 قبل السعي لبناء مدارس ومعاهد وجامعات، يجب أن نسعى لتطوير المستوى التعليمي بمختلف مراحله، وكذلك الأكاديمي بالجامعات، وذلك باعتماد خطط مدروسة تقوم على تطوير مناهج التعليم، مما يسمح بإنتاج علماء ومفكرين، ثم التنشئة الجيدة على أساس روح المسئولية، وزرع مفهوم قيمة العمل والإنتاج، مع تربية الاجيال على ثقافة العطاء بدلًا من اعتياد الأخذ، ثم حفظ منظومة القيم والأخلاق داخل البيت وفي المدرسة والجامعة والعمل، وداخل المساجد وعلى صفحات الجرائد وبرامج التلفزيون، والأفلام التي يبثها ولها التأثير الكبير على الناشئة.

 الاهتمام بالثقافة‏‏، فالمثقف يلعب دورًا مركزيًا في الوعي المجتمعي‏،‏ ولا يمكن أن تحقق الثقافة الدور المأمول منها إذا لم يوضع العنصر البشري على رأس أولوياتها.

ونهاية، يجب أن نعترف بأننا لم نعد نمتلك لا ترف الوقت ولا ترف التردد، فمعالم الخلل داخل مجتمعاتنا بدأت تطفو على السطح بشكل كبير ومقلق، ولابد من صياغة حلول جذرية لذلك الخلل الذي ينهش في جسد البلاد ويهدد وجوده.

تاريخ الخبر: 2022-11-23 21:21:26
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

دورة مدريد لكرة المضرب: الروسي روبليف ي قصي ألكاراس حامل اللقب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية