التخطيط: توقعات بنمو خدمات التكنولوجيا الحيوية لـ 276 مليار دولار بحلول 2026
التخطيط: توقعات بنمو خدمات التكنولوجيا الحيوية لـ 276 مليار دولار بحلول 2026
قال الدكتور محمد ماجد خشبة، أستاذ التخطيط الاستراتيجى بمعهد التخطيط القومى، الذراع البحثية لوزارة التخطيط، إن اهتمام العالم بالتكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها لم يأت من فراغ، وإنما تصاعد هذا الاهتمام فى سياق تعافى الشركات العالمية الكبرى من جائحة كورونا.
وتابع في تصريحات له، أن التوقعات تُشير إلى نمو سوق خدمات التكنولوجيا الحيوية العالمى من 129.14 مليار دولار فى عام 2021 إلى 151.10 مليار دولار فى عام 2022 بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ 17%، ومن المتوقع وصولها إلى 267.2 مليار دولار فى عام 2026.
وأضاف أن هذا النمو يرجع إلى تعدد مجالات تطبيقات التكنولوجيا الحيوية وتوسعها فى قطاعات التنمية المختلفة خاصة الطبية والزراعية والصناعية، والدور الكبير الذى تلعبه التقنيات الأخرى، خاصة الذكاء الاصطناعى والبينات الضخمة والحوسبة الحيوية، وفى توسيع تلك التطبيقات فى قطاعات التنمية المختلفة ونشرها.
وأشار “خشبة” إلى هذا النمو أدى إلى ظهور مفاهيم الاقتصاد الحيوى وتطبيقاته سواء على مستوى الدول المتقدمة والناهضة والنامية أم على مستوى التكتلات الاقتصادية مثل الاتحاد الأوروبى الذى تنبه مبكرًا لأهمية الدور التنموى للتكنولوجيا الحيوية.
وتابع: “الأمم المتحدة عولت على دور فاعل لتطبيقات الذكاء الاصطناعى فى تسريع إنجاز الأهداف الأممية للتنمية المستدامة خاصة فى الدول النامية والفقيرة، فإنها تعول أيضًا على دور فعال للتكنولوجيا الحيوية فى تسريع إنجاز تلك الأهداف”.
وأشارت بعض التقارير والمراجعات الأخيرة إلى إسهامات فاعلة لهذه التكنولوجيات فى التعامل مع الكثير من المشكلات العالمية الزمنة، وعلى الأخص مشكلات الزراعة والأمن الغذائى والصحة فى العالم، مع تحقيق مردودات اقتصادية فى ذات الوقت.
وأكد أستاذ التخطيط الاستراتيجى بمعهد التخطيط القومى أن مصر التحقت مبكرًا بالزخم العالمى المعنى بالتنوع البيولوجى ودور التكنولوجيا الحيوية فى التنمية المستدامة، حيث كانت مصر من أوائل دول العالم التى وقعت على اتفاقية التنوع البيولوجى عام 1992، كما وقعت على بروتوكول قرطاجة عام 2000، وبروتوكول ناجويا عام 2012، استضافة مصر المؤتمر الرابع عشر لأطراف اتفاقية التنوع البيولوجى فى 2021.
