أشادت بتوجيهات الرئىس بإنشاء المكتبات

أشادت القاصة منال رضوان، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء المكتبات، مشيرة في تصريحات خاصة لـ “الدستور”:  بداية يطيب لنا أن نتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس على أخذه بزمام ذلك الأمر الذي أثلج صدور أبناء الوسط الثقافي المصري، وحثه على إنشاء المكتبات أسفل الكباري وضمن المشروعات الكبرى لمدن سكنية وصناعية، والتوجيه بعدم الاكتفاء بإقامة الأنشطة التجارية والمحال الاستهلاكية فقط، وإنما حرص على إقامة المشروعات الثقافية التي ربما يتغافل البعض عنها لقلة مردودها المادي،

 

وأوضحت “رضوان”: لكن ذلك التغافل ذاته قد أدى بنا إلى نتائج كارثية في أوقات سابقة، وجعل الأجيال الحديثة تعزف عن القراءة بشكل ملحوظ مكتفية باستقاء المعلومات من خلف شاشات الحاسوب أو الهواتف النقالة، والتي لا تجد معها المتابعة الجيدة لدقة المعلومة، على العكس من الكتاب الموضوع على رف أنيق بمكتبة مفتوحة الأبواب أمام الأسرة المصرية بالشكل المحبب الذي اعتاده جيلنا والأجيال التي سبقتنا، فكلنا يعرف أن الكتاب يحصل على رقم إيداع وترقيم دولي يسهل معه معرفة مضمونه وتتبع فحواه في حال بثه بعض الأفكار المنحرفة أو المتطرفة، على العكس من وسائل أخرى يمكنها أن تكون منصة مناسبة لبث الأفكار المغلوطة.

 

ولفتت إلي أن ذلك أعاد ذلك الأمر إلى الأذهان في العصر الذهبي الذي عاشه جيلي والأجيال التي سبقتني، أيام كانت المشروعات القومية تعنى بالقراءة والاطلاع وزراعة بذرة لمشروع ثقافي ومراقبتها وهي تزهر وتورق عقب ذلك،

 

فمن منا لا يذكر أن المركز القومي للترجمة، هذا الكيان العملاق قد بدأ بفكرة مثلت إلقاء الحجر الأول في بحر التواصل الثقافي والحضاري عبر المشروع القومي للترجمة الذي بدأه الراحل جابر عصفور على سبيل المثال .

 

واختتمت رضوان مؤكدة علي: لكنني وفي ظل ارتفاع أسعار الكتاب الورقي أتمنى أن يتم تدعيم أسعار الكتب والدراسات المتخصصة لصالح المواطن وخاصة الشباب؛ فأنا لا أستطيع نسيان أنني قرأت معظم أجزاء قصة الحضارة لويل ديورانت ومجموعة الأعمال الكاملة لكثير من الأدباء والشعراء، ضمن مشروع القراءة للجميع، وكان ذلك بأسعار مدعمة تناسب أعمارنا وقتها؛ لذا فإن إحياء سنة القراءة يمكنه أن يكون العلاج الناجح لمواجهة الكثير من سلبيات قد طرأت على مجتمعنا؛ حيث لن يمكننا مجابهتها إلا عن طريق الثقافة.

منال رضوان

فالفكر حتى وإن كان متطرفًا، لا يمكن مواجهته إلا بفكر معتدل يعيد الأمور إلى نصابها، ويعيد المجتمع إلى حال من الرقي والتقدم عبر الكم التراكمي من معارف أتاحها الرئيس بهذا التوجه المحمود وتلك المبادرة الواعية.

تاريخ الخبر: 2022-11-25 03:21:58
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية