قال المكتب الموحد للأطباء في السودان، إن النظام الانقلابي تمادى في الاستهتار بالدم السوداني وابتدع أساليب، أحدثها حشو الأسلحة القاذفة بالحصى والحجارة والمسامير وتصويبها من مسافة قريبة على الثوار.
الخرطوم: التغيير
طالب المكتب الموحد للأطباء- كيان مهني مستقل- بالوقف الفوري لاستخدام الأسلحة القاذفة «سلاح الأوبلن» من قبل قوات السلطة الانقلابية في السودان، لقمع الثوار السلميين.
وسقط خلال المواكب السلمية منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م «121» شهيداً وأكثر من ألفي مصاب، فضلاً عن آلاف المعتقلين والمخفيين قسرياً.
وأصدر المكتب الموحد للأطباء، الأحد، بياناً حول استخدام الأسلحة المحرّمة دولياً من قبل السلطة الانقلابية.
وأكد أن «سلاح الأوبلن» قاتل، وأشار إلى أنه سقط خلال مواكب 23 و24 نوفمبر 2022 فقط شهيدان نتيجة استخدام السلاح القاذف المحشو بالحجارة، بجانب 3 حالات فقد للعين نتيجة استخدام السلاح القاذف المحشو بالحجارة.
وقال البيان: «ظللنا نرصد منذ اليوم الأول للانقلاب العديد من الإصابات نتيجة التصويب المباشر لعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية من مسافات قريبة، والتي كانت سبباً في ارتقاء شهداء وإصابة العديد من الثوار بإصابات بليغة أدت إلى فقدان حاسة البصر وفقدان أعضاء حيوية كالطحال والكلية».
وأضاف: «لم يكتف المجلس الانقلابي الدموي بكل تلك الجرائم ضد الإنسانية، بل تمادى في الاستهتار بالدم السوداني وابتدع الأساليب التي من أحدثها حشو الأسلحة القاذفة بالحصى والحجارة والمسامير وتصويبها من مسافة قريبة على الثوار، محدثين بذلك إصابات بليغة باتت تتزايد بشكل ملحوظ، ففي الموكبين الأخيرين فقط ارتقى شهيدان، استشهد أحدهما نتيجة التصويب المباشر لمقذوف (حجر) اخترق الرأس، وآخر استشهد نتيجة التصويب المباشر لمقذوف (حجر) اخترق الجسم وأحدث تهتك في الكبد والكلية اليمنى، هذا بالإضافة إلى (3) حالات فقدان للعين».
وطالب المكتب بالوقف الفوري لاستخدام الأسلحة القاذفة «سلاح الأوبلن».
كما ناشد جميع المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال: «نؤكد بأننا سنظل نرصد جرائم المجلس الدموي، وسنقف جنباً إلى جنب مع الثوار البواسل في مقاومتهم لهذا النظام الدموي الساقط لا محالة».
