قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية الرامية إلى توسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية".

جاء ذلك في خطاب للشعب عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي، الاثنين.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أنه "كما لا تستأذن تركيا أحداً عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن أراضيها وأبناء شعبها، فإنها لا نقبل المحاسبة من أحد أيضاً".

وأضاف أردوغان: "لسنا مضطرين إلى تحمل نفاق من يدعمون التنظيم الإرهابي (بي كي كي وامتداداته) من خلال ألاعيب تغيير الأسماء".

وأردف: "لن يتمكن أحد بعد الآن من إجبار بلادنا على مواقف تتعارض مع مصالحنا من خلال تهديدات جوفاء".

وأكد أنه "لا ينبغي لأحد أن ينزعج من عمليات تركيا العسكرية الرامية إلى توسعة حزامها الأمني".

وأضاف أردوغان: "ينبغي ألا ينزعج أحد من سياسات تركيا المتمحورة حول العدالة والتضامن، وانفتاحها الدبلوماسي القائم على الصداقة والتعاون".

وقال: "من الآن فصاعداً انتهت فترة صلاحية الإرهابيين الذين دفنناهم بالأمس في حفر حفروها وسنجعل ما يتحصنون به اليوم من أنفاق أسمنتية قبوراً لهم".

ولفت الرئيس التركي إلى أن التنظيم الإرهابي تكبد خسائر فادحة خلال العمليات التي تجريها القوات المسلحة التركية على الحدود الجنوبية، "وأظهر وجهه القذر مجدداً من خلال سفك دماء الأبرياء عبر هجماته بقذائف الهاون على تجمعات سكنية في مناطق حدودية تركية".

وجدد أردوغان تعهده بالقضاء التام على التنظيم الإرهابي الذي قتل معلمة شابة وطفلاً بعمر الخامسة في هجومه على قضاء قارقامش بولاية غازي عنتاب الحدودية جنوبي تركيا، ومحاربة التنظيم حتى تحييد آخر إرهابي من عناصره.

كما تطرق أردوغان إلى التفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ولفت إلى إلقاء القبض على منفذة التفجير بعد ساعات قليلة على وقوعه، والقبض على العديد من الأشخاص الذين لهم صلة بالعمل الإرهابي، داخل تركيا وخارجها في الأيام التالية.

وأضاف: "نحن ندرك جيداً الرسائل المراد إيصالها إلينا عبر هذه الهجمات ونرد عليها على الأرض".


TRT عربي - وكالات