بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشبكة الكهربائية في أوكرانيا جراء القصف الروسي، أفاد مسؤولون أميركيون أنّ واشنطن ستعلن اليوم الثلاثاء، على هامش اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي في بوخارست، عن مساعدة مالية "كبيرة" لكييف للتخفيف من وطأة الأضرار التي سبّبها قصف شبكة الطاقة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحافيين طالباً عدم نشر اسمه، إنّ هذه المساعدة التي سيعلن عنها بالتفصيل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي وصل مساء أمس الاثنين إلى بوخارست "ستكون كبيرة وهذه ليست النهاية".
لكنه لم يحدّد قيمة هذه المساعدة، مكتفياً بالقول إنّ إدارة بايدن خصّصت 1.1 مليار دولار لدعم قطاع الطاقة في أوكرانيا ومولدوفا.
مؤتمر دولي للمانحين
إلى ذلك، أوضح أنّ هذه المساعدة الطارئة تندرج في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي للمانحين بشأن "دعم المقاومة المدنية الأوكرانية" سيُعقد في فرنسا في 13 كانون الأول/ديسمبر، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وبحسب المسؤول فإنّ "ما يفعله الروس هو أنّهم يستهدفون تحديداً محطّات المحوّلات العالية الجهد" وليس محطات إنتاج الطاقة فحسب، وذلك بهدف تعطيل السلسلة بأكملها من الإنتاج إلى التوزيع.
وكانت كارين دونفريد، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية، قالت للصحافيين أمس إنّ اجتماع بوخارست سيكون أيضاً مناسبة لتسليط الضوء على "التماسك والوحدة الملحوظين" للحلف الأطلسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
يذكر أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو يجتمعون اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء في العاصمة الرومانية لمناقشة مواضيع شتّى أبرزها دعم كييف في التصدّي للعملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 شباط/فبراير.
ومنذ مطلع أكتوبر تشنّ روسيا قصفاً صاروخياً مكثّفاً على البنية التحتية للطاقة في كلّ أنحاء أوكرانيا، ما أسفر عن تضرّر ما بين 25 و30% من هذه البنية .