برلين تدعو مقدونيا الشمالية مواصلة العزم للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى
برلين تدعو مقدونيا الشمالية مواصلة العزم للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى
دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الثلاثاء، مقدونيا الشمالية إلى السير على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم الصعوبات.
وخلال كلمته أمام برلمان مقدونيا الشمالية التي يبلغ عدد سكانها 8. 1 مليون نسمة، قال شتاينماير في العاصمة سكوبي: "واصلوا طريق الانضمام بحزم، لا تستديروا في الأمتار الأخيرة".
وأضاف شتاينماير: "أنه يدرك أن هذا الطريق أبعد ما يكون عن السهولة وأن الثقة والصبر مرهقان في المفاوضات الشاقة وربما أكثر من مرهقين في بعض الأحيان".
يذكر أن زيارة شتاينماير لمقدونيا الشمالية تأتي في إطار جولة في غرب البلقان وتستمر هذه الزيارة حتى غدٍ الأربعاء.
وفي أعقاب لقاء مع نظيره المقدوني الشمالي ستيفو بنداروفسكي، أكد شتاينماير أن "مقدونيا الشمالية جزء من العائلة الأوروبية".
من جانبه، أشاد بنداروفسكي بألمانيا ووصفها بأنها "شريك مهم"، وفق الوكالة الألمانية.
وتنتظر مقدونيا الشمالية وكذلك أيضًا خمس دول أخرى في غرب البلقان، منذ نحو 20 عامًا الانضمام إلى التكتل الذي يضم 27 دولة.
وأكد شتاينماير في خطابه أن "الاتحاد الأوروبي لن يكون مكتملًا بدون غرب البلقان وبدون مقدونيا الشمالية"، وحث في الوقت نفسه على تنفيذ إصلاحات في السياسة والقضاء والاقتصاد.
ولطالما كانت ألمانيا من المناصرين لقضية مقدونيا الشمالية، ووعدت مرارًا بتحقيق تقدم فور المصادقة على التعديلات الدستورية.
أعلنت مقدونيا الاستقلال عن يوغوسلافيا في 1991 وغيرت اسمها في 2018 إلى مقدونيا الشمالية لتسوية خلاف مرير مع اليونان عرقل مساعي انضمامها للاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك ظل مسار الانضمام مسدودًا، أولًا بسبب التحفظ في عواصم غربية وخصوصًا باريس بشأن ضم جيرانهم البلقانيين الفقراء نسبيًا وغير المنضبطين سياسيًا.
ثم عطلت بلغاريا، جارة سكوبيي، مساعي الانضمام ومنعت أي تقدم للعملية وسط شكاوى إزاء الاعتراف بتاريخ مقدونيا الشمالية وثقافتها ولغتها.
