قتلت القوّات الإسرائيلية شابيْن فلسطينييْن وأصابت عدداً آخر بجروح خلال اشتباكات مسلّحة في مخيّم جنين شمال الضفّة الغربية، حيث نفّذت القوّات الإسرائيلية عمليّة اعتقال خاطفة في أطراف المخيّم لأحد المطلوبين.
وتصدّى خلال العمليّة عدد من المسلحين للقوّة المقتحِمة واشتبكوا معها وألقوا عبوات ناسفة.
وتأتي الحادثة غداة يوم دام شهدته الضفة الغربية المحتلة أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بينهم مشتبه بتنفيذه هجوم دهس أصيبت خلاله جندية إسرائيلية.
وأفاد الجيش أنه دخل بلدة يعبد قرب جنين "للقبض على المشتبه به عبد الغني حرزالله". وأشار إلى إطلاقه النار بعد أن "أطلق مسلحون مشتبه بهم النار على الجنود وألقوا عبوات ناسفة في المنطقة".
وتصاعدت حدة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حزيران/يونيو 1967 خلال الأشهر الأخيرة.
وفي أعقاب اعتداءات دامية شهدتها إسرائيل منذ آذار/مارس الفائت، شنّ الجيش الإسرائيلي نحو ثلاثة آلاف عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس (شمالا) اللتين تعتبران معقلاً لفصائل فلسطينية مسلّحة.
يذكر أن أكثر من 138 فلسطينيا قتلوا على يد الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية في 2022، ما يجعله أكثر الأعوام دموية منذ 2006، بحسب أسوشييتد برس.
والأربعاء، قال المبعوث الأميركي للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو، إن الإدارة الأميركية "تتابع عن كثب كل حادث يتم الإبلاغ عنه كل يوم".
وأضاف للصحافيين "ندرك تماما الخسارة المأساوية التي نشهدها في الأراضي (الفلسطينية)".
ويعيش في الضفة الغربية نحو 475 ألف مستوطن على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 2,9 مليون نسمة في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
