أشاد عدد من الأحزاب والسياسيين والنواب بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مدينة المنصورة الجديدة، اليوم، وسط حضور من أهالى محافظة الدقهلية، والتى تعد أحدث مدن المجتمعات العمرانية الجديدة المبنية على أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة.

«مستقبل وطن»: مدن الجيل الرابع تحل الأزمة السكان

وقال المهندس أحمد عثمان، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، والأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن مدينة المنصورة الجديدة تعد من أبرز مدن الجيل الرابع التى أنشأتها الدولة المصرية مؤخراً، ضمن الثورة العمرانية التى تعيشها مصر حالياً، حيث تقع أقصى شمال الدلتا، وتمتد بطول 14 كيلومتراً على الطريق الساحلى، وتبعد 54 كيلومتراً عن المنصورة القديمة، وسيتم ربط المدينتين بقطار كهربائى، وهى خطوة مهمة من خطوات وإنجازات الدولة المصرية لتحقيق النهضة العمرانية.

وأضاف لـ«الوطن»، أن مدينة المنصورة الجديدة تعد إحدى مدن الجيل الرابع، وتتميز بأنها أول مدينة سياحية بمواصفات عالمية على أرض مصرية، فتضم عدداً كبيراً من المشروعات المتنوعة، ما يجعلها مشروعاً تنموياً متعدد الأبعاد، خاصة أن مشروعات الإسكان المختلفة، مثل الإسكان السياحى والفيلات والإسكان المتوسط والاجتماعى، تهدف لاستيعاب 1.5 مليون نسمة، فضلاً عن الفنادق السياحية التى تخدم السياحة العلاجية، ومشروعات البنية التحتية المتقدمة وكافة الخدمات، لافتا إلى أن مدينة المنصورة الجديدة مشروع عمران متكامل، وتسهم فى حل مشكلة الإسكان، بجانب أنها ستكون واجهة سياحية عالمية.

«إسكان الشيوخ»: نعيش ثورة عمرانية 

وأكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، أن افتتاح مدينة المنصورة الجديدة يعد نقلة كبيرة على صعيد المدن الجديدة وأحد أهم شرايين التنمية فى ساحل مصر وامتداد لمدينة المنصورة التاريخية، مضيفاً أن تلك المدينة الجديدة من مدن الجيل الرابع الحديثة، وتعد واحدة من ضمن سلسلة المدن الذكية والمشاريع والإنشاءات العملاقة التى أطلقتها الدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة.

وتابع «جمعة» أن تأكيد الرئيس السيسى، خلال كلمته، على حتمية إقامة تلك المشروعات القومية يؤكد حرص الدولة بكافة مؤسساتها على تحقيق نهضة تنموية قومية شاملة فى كل ربوع الجمهورية وفق خطة واستراتيجية محددة، بالتزامن مع ارتفاع النمو السكانى بأكثر من 20 مليوناً خلال 10 سنوات، وهو الأمر الذى يحتم ضرورة التوسع فى إقامة مجتمعات عمرانية تتضمن الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية، وهو ما يتم فى المدن الجديدة، ومنها المنصورة الجديدة التى تدخل ضمن خطط العمران والتنمية وليس مجرد توسع فى البناء فقط.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن النهضة العمرانية التى تشهدها مصر حالياً بالتوسع فى إنشاء مدن الجيل الرابع والمدن الذكية والمستدامة، تحتاج إلى توسيع دائرة الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات السكنية المختلفة، سواء مشروعات الإسكان الاجتماعى أو المشروعات الاستثمارية، وهو ما يتفق مع رؤية الرئيس السيسى، الذى أكد فى خطابه خلال فعاليات مؤتمر المناخ «COP27» أهمية هذه الشراكات بين القطاع الخاص والدولة على كل المستويات وفى جميع القطاعات، وذلك لاستكمال خطة الدولة المصرية فى بناء الجمهورية الجديدة وفى إطار تنفيذ رؤية مصر 2030.

وأشاد المهندس حسام الخولى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمدينة المنصورة الجديدة، معتبراً أنها تأتى ضمن خطة الدولة الاستراتيجية فى التوسع العمرانى والزحف على الصحراء. وأوضح أن مكافحة التكدس العمرانى فى ربوع مصر لاسيما عواصم المحافظات تتطلب إنشاء مدن عمرانية جديدة متكاملة الخدمات، والتى من شأنها توزيع النطاق الجغرافى المصرى للسكان على أكبر مساحة ممكنة، خاصة أن النطاق الجغرافى السكنى يرتكز فقط على 7٪ من مساحة مصر الكلية، مما يوحى بضرورة استغلال المساحات الفارغة والقضاء على التكدسات المدنية.

«الوفد»: خطوة جديدة نحو جذب الاستثمار

وشارك الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، فى الافتتاح، وقال إن مدينة المنصورة الجديدة تأتى على غرار العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين ومجموعة المدن الذكية الجديدة التى شرعت الدولة المصرية فى تشييدها على امتداد رقعة الجمهورية الجديدة، فى إطار النهضة الاقتصادية والتكنولوجية التى تعكف عليها القيادة السياسية والدولة المصرية.

ولفت «يمامة» إلى أن المنصورة الجديدة خطوة جديدة نحو جذب الاستثمار لتوفير فرص العمل وفتح الأسواق ودعم جهود التنمية الاقتصادية والبناء لتوفير حياة كريمة وأفضل للمواطن المصرى، والتوسع فى الإنشاءات السكنية الجديدة لتخفيف العبء عن مناطق التكتلات السكنية والكثافة السكانية العالية.

وقال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، عضو مجلس النواب، إن بناء المدن الجديدة واتباع سياسة الزحف العمرانى على الصحراء أصبح أمراً حتمياً خلال المرحلة الحالية، مضيفاً أن المشروعات القومية التى نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية ستُسهم بشكل كبير فى تخفيف التكدس السكانى بجميع عواصم محافظات الجمهورية، خاصة مع تفاقم الزيادة السكانية التى تتطلب زيادة المدن والإنشاءات الخدمية.

وأكد جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن تدشين «المنصورة الجديدة» يعد بصمة حضارية، فضلاً عن أنها تمثل صرحاً عملاقاً يليق بالجمهورية الجديدة، مضيفاً أنها تؤكد أن الدولة المصرية تبنى بناءً على قواعد علمية، وتعكس حرص الرئيس على تغيير الحاضر الذى يعانى من مشكلات مختلفة إلى مستقبل راقٍ وحضارى.