طفرة كبيرة شهدتها حياة سكان مركز إسنا فى محافظة الأقصر، بفضل مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، خاصة على مستوى الخدمات الأساسية والبنية التحتية.

وعملت المبادرة الرئاسية فى إسنا على تطوير وإنشاء محطات للصرف الصحى والكهرباء، وترميم المنازل المتهالكة، وإدخال المياه النظيفة والغاز الطبيعى، فضلًا عن تجديد شبكات الطرق الرئيسية والداخلية.

كما عملت المبادرة على إعادة هيكلة المستشفيات والوحدات الصحية، وتزويدها بجميع الأجهزة الطبية والمعملية، التى تسهل على الأطباء تشخيص الحالات المرضية بشكل دقيق، وتنظيم قوافل طبية لتقديم العلاج والكشف للمرضى بالمجان، علاوة على تجديد مراكز الشباب وتزويدها بملاعب رياضية.

فى السطور التالية، يتحدث عدد من أهالى إسنا لـ«الدستور» حول المشروعات التى تم تنفيذها داخل المركز ضمن «حياة كريمة»، وكيف أسهمت فى تغيير حياتهم إلى الأفضل.

عبدالحميد محمد: محطات الصرف أنهت مشكلة تراكم المياه الملوثة

قال عبدالحميد محمد، أحد سكان إسنا، إن المركز كان يعانى فى السنوات الماضية من انعدام الخدمات التى يعتمد عليها المواطن فى حياته اليومية، كما كان يعانى من تهالك شبكات الصرف الصحى، الذى أدى إلى تراكم المياه الملوثة أمام المنازل وفى الشوارع الرئيسية والفرعية.

وأضاف «محمد» أن ذلك تسبب فى انتشار الأمراض بين الأهالى، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة، وعانى الأهالى داخل المركز لسنوات طويلة من ذلك الإهمال، وزادت أعداد الوفيات بشكل كبير نتيجة انتشار الأمراض.

وأشار إلى أن المبادرة الرئاسية جاءت لإزالة كل هذه المشكلات، عبر تطوير وإحلال منظومة الصرف الصحى داخل المركز والقرى التابعة له، وتوصيل المياه النظيفة، بجانب توصيل خطوط الغاز الطبيعى، خاصة للمنازل التى تم ترميمها. وواصل: «ذلك كان بمثابة حلم لدى جميع سكان المركز، بعدما عانوا لسنوات طويلة من ذلك الإهمال، لكنهم الآن أصبحوا يستمتعون بتلك الخدمات التى وفرتها المبادرة، وباتوا يعيشون حياة أفضل».

ووجه الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية، وكل من أسهم فى عملية التطوير التى أزالت أضرار الماضى، وفتحت أبواب الخير والرفاهية على سكان مركز إسنا، موجهًا شكرًا خاصًا للرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاقه تلك المبادرة، التى غيرت وجه الريف وقراه عبر إدخال كل الخدمات التى كان يحلم بها السكان.

وعاد للإشادة بالتطوير الشامل الذى حل على قرى مركز إسنا كافة، التى طالما عانت من الإهمال الشديد، مختتمًا بقوله: «حياتنا بكل تفاصيلها اتغيرت وبقيت أفضل كتير، والأطفال تأثروا إيجابيًا بالتطور اللى حصل».

حسن عبدالله:  دعم الوحدة الصحية بالأجهزة اللازمة

قال حسن عبدالله، أحد سكان إسنا، إن الخدمات الصحية كانت سيئة للغاية، فى ظل وجود وحدة صحية متهالكة تفتقر للأجهزة اللازمة، ما كان يشكل عبئًا كبيرًا على المرضى، الذين كانوا يسلكون طريقًا طويلًا لإجراء الكشوفات الطبية وتلقى العلاج. وأضاف «عبدالله»: «كان ذلك سببًا رئيسيًا فى زيادة أعداد الوفيات داخل المركز، بعدما أدى إلى انتشار الأمراض بين السكان بشكل كبير، خاصة أن الوحدة الصحية كانت تفتقر للتخصصات الطبية وللأجهزة، لذلك كان المرضى يتجهون إلى أماكن بعيدة لتلقى العلاج».

وواصل: «المبادرة الرئاسية مدت يد المساعدة للأهالى داخل المركز، عبر تطوير وإحلال الوحدة الصحية، ودعمها بالأجهزة الطبية الحديثة، التى يحتاجها الأطباء لعلاج المرضى، فضلًا عن توفير أطباء فى مختلف التخصصات الطبية، وتوفير العلاج للمرضى بالمجان». وأكمل: «المبادرة الرئاسية عملت كذلك على تنظيم قوافل طبية تجوب شوارع المركز للكشف عن المرضى وتوفير جميع احتياجاتهم الصحية من العلاج، وكان ذلك بمثابة حلم كبير لدى جميع السكان، بعدما عانوا كثيرًا من قلة الخدمات، فأصبحوا بذلك يتلقون العلاج داخل قراهم دون اللجوء للأماكن البعيدة».

وكشف عن أن الأهالى استقبلوا القائمين على المبادرة بالزغاريد والطبول، بعدما شاهدوا الإنجازات التى حققتها فى جميع قرى الجمهورية، مقدمًا الشكر للقائمين على المبادرة على ذلك المجهود الذى أعاد الأمل لجميع السكان بالخدمات الراقية التى قدمت إليهم.

واختتم بقوله: «دعم الرئيس السيسى للفقراء والأسر المحتاجة أسهم فى توفير حياة آمنة وهانئة لهم، لذا جميعنا يوجه الشكر للرئيس على جهوده العظيمة فى تغيير حياة المواطنين إلى الأفضل».

عبدالهادى محمد: تطوير مركز الشباب زاد من ممارسة الرياضة

قال عبدالهادى محمد، أحد سكان إسنا، إن الطرق التى كان يسلكها المواطنون للتنقل كانت متهالكة للغاية، وكان ذلك يتسبب فى الكثير من الأزمات، فلم تكن بها إنارة كافية يعتمد عليها السائقون فى أثناء القيادة، ما نتج عنه تزايد أعداد الوفيات بشكل كبير بسبب الحوادث المرورية.

وأضاف أن مركز الشباب كان مثل المنازل المهجورة، بسبب تهالك مبانيه، وعدم احتوائه على أجهزة لممارسة الرياضة عليها، إلى جانب تهالك جميع الملاعب داخله، ما حرم الشباب من مكان يفرغون فيه طاقاتهم، وصاروا يتجهون أكثر إلى المقاهى لقضاء أوقات فراغهم.

وواصل: «المبادرة أزالت معاناة الماضى، بعدما رصفت الطرق الرئيسية والفرعية داخل المركز، إلى جانب إنارة جميع الطرق ووضع الحواجز على جانبيها»، مشددًا على أن ذلك كان حلمًا لدى جميع سكان المركز، بعدما فقدوا الكثير من ذويهم نتيجة الحوادث المرورية التى كانت تحدث بشكل مستمر.

وعن تطوير مراكز الشباب، قال: «المبادرة عملت على تطوير وإحلال مركز الشباب داخل إسنا، وأدخلت الأجهزة الرياضية الحديثة عليه، كما طورت الملاعب داخله، ونظمت دورات رياضية للشباب فى مختلف الألعاب، وهذا لقى استحسان الكثير من الشباب، الذين أصبحوا يتجهون لممارسة الرياضة داخل المركز بشكل يومى».

وشكر القائمين على المبادرة الرئاسية على تلك الخدمات التى غيرت حياة المواطنين للأفضل، كما وجه شكرًا خاصًا للرئيس السيسى على تلك المبادرة التى غيرت وجه الريف وقراه.

واختتم بقوله: «أصبح السكان يستمتعون بالخدمات المقدمة إليهم، وأتمنى أن تستمر المبادرة الرئاسية فى عملها، حتى تحقق أحلام الجميع، وترتقى بثقافة الشباب والأطفال الصغار الذين يعانون من سيطرة العادات والتقاليد القديمة عليهم».