قالت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، إن فرنسا متهمة باستغلال العمال غير المسجلين في مواقع البناء الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية 2024.

وحسبما جاء في الصحيفة، فإن هؤلاء العمال ستدفع لهم الشركات المحلية ما يصل إلى 80 يورو في اليوم، بلا أي ترخيص أو إعلام وبلا أي يوم راحة، وفي ظروف مناخية قاسية.

وتنقل "ليبيراسيون" قول أحد العمال بأن "الفرنسيون لا يريدون هذا العمل. ولذلك يوجد في الموقع أجانب فقط. الباكستانيون للكهرباء، والعرب للسباكة، والأفغان للبناء (...) أما البيض ففي المكاتب".

وإذا كانت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية قد أكدت أنها وضعت "جهاز مراقبة" في المكان، فإن الشهادات التي جمعتها الصحيفة الفرنسية تقوّض هذه التأكيدات.

واشتكى أحد العمال إلى الصحيفة قائلاً: "ليس لدينا حقوق، ليس لدينا ملابس عمل، ولا أحذية أمان متوفرة، ولا نتقاضى بدلاً مقابل بطاقة النقل، وليس لدينا فحص طبي ولا حتى عقد. إذا مرضت أو أصبت، فسيعوضك المدير بعامل آخر في اليوم التالي".

وتأتي هذه الاتهامات في أسوأ وقت لفرنسا، بعد موجة من الحملات الإعلامية والدعوات التحريضية لمقاطعة كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر، للتنديد بظروف العمال في مواقع بناء الخاصة بالمونديال.

وتعتبر قطر أن هذه الدعاية مسيّسة وتستند إلى "معلومات خاطئة ومضللة".

TRT عربي - وكالات