كما حدث في 1986.. المنتخب المغربي يلقن مدرب البرتغال درسا في احترام الخصم


 الحسن أيت بيهي 

ما بين ملحمة كوادالاخارا بمكسيكو 1986 وملحمة ملعب الثمامة بالدوحة 2022، مرت 36 سنة، التقى فيها نفس الطرفان المغرب والبرتغال.

 

قبل المبارتين رغم البعد الزمني فيما بينهما، كانت نفس التصريحات تصدر عن مدربي البرتغال خوسي أوغستو توريس وفرناندو سانتوس، وكلاهما كان يرى في المنتخب المغربي لقمة سائغة.

 

البرتغال عام 1986 أرادت أن تمر إلى الدور الثاني على حساب المنتخب المغربي بعد أن جمعت نقطتين فقط من انتصار على إنجلترا وخسارة أمام بولونيا، فيما كان المغرب لديه أيضا نقطتين من تعادلين أمام بولونيا وانجلترا بحكم أن التنقيط في ذلك الوقت كان يمنح الفائز نقطتين ونقطة واحدة للتعادل فقط قبل أن يتغير إلى التنقيط المتبع حاليا.

 

توريس استصغر المنتخب المغربي وأعلن أنه واثق من فرص تأهله وتصدره للمجموعة في ظل توفره على ترسانة من النجوم أمثال روي أغواس وخايمي ماغالاييس وغيرهم، لكنه نسي أن المرحوم المهدي فاريا لديه عبدالرزاق خيري وكريكو وبودربالة والتيمومي، لتكون الحصيلة ثلاثة أهداف في شباك حارسه مانويل بينتو مقابل هدف واحد فقط للبرتغال التي غادرت بعد المباراة عائدة إلى لشبونة تجر ورائها ذيول الخيبة.

 

سانتوس كان أمس يتحدث في ندوته الصحفية بالدوحة كالطاووس الذي تيقن أنه بلغ نصف النهائي حتى قبل أن يلعب المباراة ضد المغرب، بل وصرح أنه سيعمل على أن يجمع المنتخب المغربي حقائبه للعودة إلى الرباط مستصغرا كل ما حققه المغاربة حتى الآن وكأنها ضربة حظ فقط، خاصة وأنه استحضر الفوز المغشوش الذي حققه قبل أربع سنوات على المنتخب الوطني بروسيا بعد تسجيل رونالدو لهدف من وضعية تسلسل جامله بها الحكام، وفي نفس الوقت نسي أن المغرب يقدم ملحمة كروية يسطرها بعرقهم أبناؤه الذين أدمنوا الانتصار ويريدون دخول التاريخ، ليأتي الرد من صاروخ الأطلس يوسف النصيري الذي انطلق عاليا نجو النجوم ليضع كرة في شباك البرتغال أرسلتهم على أول طائرة مغادرة للدوحة إلى لشبونة، وليقدم المغرب لسنتوس درسا في احترام الخصم كما سبق لمنتخب 1986 أن رد الصاع صاعين للبرتغال على أرضية الملعب وبعيدا عن الكلام حول طاولات الإعلام.

 

الصاروخ الذي أطلقه النصيري في شباك البرتغال ألجم سانتوس ونتف ريش الطاووس الذي كان يرتديه أمس ورغم محاولته الاستعانة بصاروخ ماديرا رونالدو إلا أنه وجد أمامه قاعدة مضادة للصواريخ اسمها بونو منعته من التألق وإنقاذ فريقه الذي ما إن أعلن الحكم الأرجنتيني عن نهاية المقابلة حتى انهارت دموع الصاروخ الذي تسبب المغاربة في حرمانه من حمل فريقه إلى المربع الذهبي الذي لم يصل إليه منتخبه على مدار مشاركاتهم الثمانية في المونديال سوى مرة واحدة وكانت عام 2006 في مونديال ألمانيا، فيما فتحت أبواب التاريخ أمام المنتخب المغربي ليصبح أول فريق عربي وإفريقي يدخل إلى قائمة الأربعة الكبار في العالم بعد أن قهر منتخبات كانت حتى الأمس القريب مجرد اسمها يجعل منافسيها ينازلون بعقلية انهزامية، لكن الركراكي وأبنائه أكدوا أن المغرب ليس أقل شأنها منها بعد أن أرسل مبكرا بلجيكا إلى بروكسيل وأضاف إلى قائمة ضحاياه الجاريين الإيبيريين إسبانيا والبرتغال في انتظار ملحمة جديدة ضد فرنسا أو إنجلترا.

تاريخ الخبر: 2022-12-11 00:19:22
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 68%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية