شغف رافقة لسنوات عديده نقش به في مشوار طموحه ليشكل به قصة نجاح توجت بعدة جوائز يوما تلو الأخر، وذلك بتحقيق إنجاز حقيقي مشهود في مجال الموارد البشرية.

ليفوز الدكتور محمود منسي، المتخصص في مجالات استشارات رأس المال البشري والتنمية المستدامة بجائزة (CHRO of the Year) السنوية ليكون المصري الوحيد الحاصل على تلك الجائزة ضمن أفضل خمس قادة للموارد البشرية على مستوى الشرق الأوسط.

التقت «الدستور» الدكتور محمود منسي، ليقول إن مسابقة future workspace award هي مسابقة سنوية تنظم في دولة الإمارات لتأهيل وانتقاء أفضل متخصصين في قطاع الموارد البشرية لتشجيع الابتكار والتأهيل الوظيفي سواء للأفراد او للشركات الحكومية أو غير الحكومية.

يقول منسي لـ«الدستور» أنني المصري الوحيد من ضمن أفضل 5 قيادات في مجال الموارد البشرية، خاصة في قطاع CHRO " Chief Human Resources Officer of the Year" وتتويج مسيرة عمل طويلة هدفها الأساسي تطوير قطاع الموارد البشرية العمل المصرية لتحقيق أعلى معدلات الإنجاز للدولة المصرية وفق رؤية الدولة المصرية الحديثة.

وتابع «منسي» أن قطاع الموارد البشرية تغير كثيرا عن ذي قبل، فتحول من قطاع شؤون الموظفين في بعض المؤسسات إلى تطبيقه بالمعنى الصحيح والأدق، وذلك بمزيد من الوعي بضرورة الاستثمار في رأس المال البشري، وإنتشار مؤتمرات الموارد البشرية والوسائل الإلكترونية التي تساعد في نشر أحدث الممارسات علاوة على زيادة وعي الموظفين بشكل عام تجاه حقوقهم الوظيفية.

وواصل أن هذا الوعي التطويري الحديث لم يكن في الماضي، وكانت كل الدراسات الأكاديمية ليست لها أي علاقة بسوق العمل الواقعي، وهذه كانت أكبر الإشكاليات التي أصابت العمل بالروتين وتأخر الإنجاز.

وتابع: «إضافة لهذا حرصت على أن يكون هناك مشروع تنموي HR Revolution Middle East وهي منصة إلكترونية غير هادفة للربح تأسست عام 2015، هدفها الأساسي تطوير مفهوم الموارد البشرية وزيادة الوعي به وتقديم الدعم الكامل وتشجيع الابتكار وتدريب الكيانات والأفراد الناشئين في ذات القطاع في مختلف الدول العربية والدولية».

وأكمل أن خلال سنوات طويلة كان هناك جهود مقدمة لفهم بيئة العمل من منظور المديرين والمؤسسين وأيضا الموظفين ولماذا هناك فجوة مستمرة بينهم، وذلك من خلال عديد من المقابلات وورش العمل مع الأفراد والمؤسسات للوصول الى حلول مبتكرة لسوق العمل تم تقديمها في كتاب Sustaining a 360 Agile Workplace ليكون بمثابة دليل إرشادي لخلق بيئة عمل منتجة دون أي ضغوط وظيفية.

وأشار إلى أن خطوات ومراحل الحصول على الجائزة الدولية لم تكن سهلة ويسيره خاصة أنها كانت أمام عمالقه من لجان التحكيم في قطاع الموارد البشرية من مختلف الدول وكانوا يبحثون عن قصة نجاح حقيقية وفعالة ولها بصمة إيجابية تستحق أن تتوج بالجائزة.

وواصل أن هذا ما سعيت لتحقيقه لسنوات طويلة في تطوير مهام قسم الموارد البشرية في أكثر من دولة ليست مصر وحسب بل تحدثت وقدمت عديد من الاستشارات في مختلف الدول منها الهند، والسودان، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والإمارات، والسعودية، للإنتباه أن هذا التطوير ليس من الرفاهيات بل له آثر ايجابي ضروري على الصحة النفسية للموظفين والعاملين، وأيضا الاستغلال الأمكن للكوادر والمواهب، وجودة المنتج النهائي المقدم.

ويختتم منسي، بأنني أشعر بالفخر كوني المصري الوحيد الحاصل على هذه الجائزة العريقة والهامة، وان هذا التتويج هو دفعه مستقبلية لإكمال مسيرتي المهنية في مختلف الدول العربية والدولية للوصول لأفضل النتائج المادية والنفسية الممكنة.