أكد أول ملحق ثقافي سعودي في الصين الدكتور صالح الصقري لـ«الوطن»، أن طلابنا السعوديين، سريعاً ما يتجاوزون عقبة اللغة الصينية، ولذلك تأثير كبير جدًا في مشاركة الطلاب في المشاريع الثقافية والاجتماعية، واستطاعوا وبكل فخر واعتزاز، الحصول على المراكز الأولى في عدد من أعرق الجامعات الصينية، في بكين وشنغهاي وأوهان، وشاندوق وتياجين وشيان، على المستويين الأكاديمي والثقافي، فيما يتعلق بحوار الحضارات والشعوب، وحصل جناح الطلاب السعوديين على المراكز الأولى في 4 جامعات، التي أقيمت فيها الاحتفالات الطلابية، وساعدتهم الملحقية الثقافية في تزويدهم بما يحتاجونه من آثار وصور وغيرها، وقد أبهروا الصينيين والطلاب الأجانب.

رجال أعمال

أشار الصقري، إلى أن الدراسة، كانت باللغة الصينية، وليس هناك خيار آخر، فأصبح الطلاب يشاركون في الترجمة من خلال وفود الزيارات العلمية أو التجارية، وبعضهم أصبحوا رجال أعمال يستفيدون من التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، وحالياً يسهم هؤلاء الطلاب الخريجون من الصين، في النهضة العلمية والحضارية، التي تشهدها السعودية وتحقيق رؤية 2030، وسيساهمون في بناء العلاقات السعودية الصينية مستقبلًا.

هجرة معاكسة

أضاف، كانت هناك هجرة معاكسة من الصين إلى المملكة، وذلك بإيفاد أكثر من 200 طالب وطالبة من الصين للدراسة في المملكة، وفتحت أبواب الجامعات في المملكة لهم، للدراسة في جميع التخصصات، والتعاون بين البلدين في مجال تعليم اللغة العربية في الصين، وتعليم اللغة الصينية في المملكة، إذ يوجد أكثر من 50 قسمًا للغة العربية في الجامعات الصينية، أولها بدأ في عام 1945، وعدد الطلاب الصينيين الذين يتعلمون هذه اللغة أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، وهناك زيارات متبادلة وبرامج علمية بين جامعات ومؤسسات تعليمية بالمملكة والصين، مبيناً أن الحدث الأبرز في هذا المجال، هو إدخال مادة اللغة العربية في المدارس الثانوية الصينية، وتشرفت الملحقية الثقافية السعودية في الصين، بافتتاح أول فصل دراسي في هذا المجال في التاريخ الصيني.

دور الجامعات والمؤسسات الثقافية السعودية، في بناء العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين، وهي:

إقامة معرض التعليم العالي في المملكة، وترشيح في السنة الأولى 15 جامعة صينية لتحضر في المعرض، ثم وصل العدد إلى أكثر من 35 جامعة.

المشاركة في عدد من المؤتمرات الخاصة عن طريق الحرير وحوار الحضارات الآسيوية، وغيرها من المؤتمرات العلمية في جميع أنحاء الصين. المشاركة مع الجامعات السعودية ووزارة الثقافة والإعلام، وعدد من المراكز العلمية في المملكة، في المؤتمرات والزيارات العلمية من المسؤولين والعلماء والباحثين في البلدين.