أثار إيلون موسك عاصفة نارية على مواقع الإنترنت يوم الأحد بعد أن اقترح أن يتم التحقيق مع الدكتور أنتوني فاوتشي ومحاكمته بزعم الكذب بشأن تمويل الأبحاث في مختبر ووهان في الصين.

وفي ما بدا في البداية أنه مجرد بحث مضحك، نشر موسك أيضا رمزا مضحكا يظهر فيه كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض المتقاعد وهو يهمس في أذن الرئيس جو بايدن “مجرد إغلاق واحد آخر، يا ملكي”.

ومع ذلك، بعد أن تم دفع اسم فاوتشي إلى قمة نشاطات “تويتر” الشائعة مع أكثر من 600000 إشارة، شعر موسك على ما يبدو بالحاجة إلى توضيح سبب اعتقاده بضرورة التحقيق في الوجه المثير للجدل لاستجابة أمريكا للوباء.

وقال موسك ردا على أحد النقاد: “بالنسبة إلى فاوتشي، فقد كذب على الكونغرس ومول أبحاثا حول اكتساب الوظيفة أدت إلى مقتل ملايين الأشخاص”.

وقاد فاوتشي، 81 عاما، الذي يخطط للتقاعد بحلول نهاية الشهر، استجابة أمريكا المثيرة للجدل لـ “كوفيد-19″، والتي تميزت بتقلباته في قضايا مثل فعالية الأقنعة وأهداف مناعة القطيع. وبعد وقت قصير من إعلان فاوتشي أنه سيتنحى عن منصب المستشار الطبي الرئيسي لبايدن وكمدير للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIAID)، طالب السناتور الأمريكي راند بول بأن تحتفظ إدارة بايدن بالوثائق والرسائل التي يمكن أن تصبح دليلا في تحقيق محتمل.

وغرد بول: “استقالة فاوتشي يجب ألا تمنع إجراء تحقيق شامل في أصول الوباء. يجب أن يُطلب منه الإدلاء بشهادته تحت القسم بخصوص أي مناقشات شارك فيها بشأن تسرب مختبر ووهان. سياساته دمرت الأرواح”.

واتهم السناتور فاوتشي سابقا بتوجيه التمويل العام لأبحاث اكتساب الوظيفة في مختبر ووهان والكذب بشأنه تحت القسم في شهادة أمام الكونغرس، حيث تنازع الاثنان مرارا وتكرارا في جلسات مجلس الشيوخ.

ويتضمن اكتساب الوظيفة، تعديل مسببات الأمراض لتعزيزها بطرق محتملة مختلفة، بما في ذلك قابلية الانتقال. الأساس المنطقي هو أنه يمكن للعلماء دراسة سلالات جديدة وإيجاد طرق لإيقافها قبل ظهور تكيفات مماثلة بشكل طبيعي.

وروج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نظرية “التسرب في المختبر” – أن فيروس كورونا تسرب من مختبر صيني – الذي قدم هذه المزاعم وسط حرب تجارية مع الصين. ووصفتها المؤسسات الإعلامية الأمريكية الكبرى ومنصات التكنولوجيا في البداية بأنها “معلومات مضللة” وحاولت قمع النظرية من الخطاب العام. ومع ذلك، بعد أن استولى موسك على “تويتر”، توقفت الشركة عن تطبيق “سياسة المعلومات المضللة” لـ”كوفيد-19″.

المصدر: RT