حصرت هيئة طبية في السودان، «73» حالة إصابة في مواكب «مليونية 13 ديسمبر» التي سيرتها لجان المقاومة، الثلاثاء، تحت شعار إسقاط الانقلاب والتسوية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت رابطة الأطباء الاشتراكيين «راش»- هيئة طبية مستقلة، وقوع «73» حالة إصابة متفاوتة، نتيجة العنف المفرط الذي استخدمته السلطات السودانية الانقلابية في مواجهة مواكب «مليونية 13 ديسمبر» بالعاصمة الخرطوم أمس الثلاثاء.
وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم وأجسام ثورية دعت لمشاركة واسعة في مليونية إسقاط الانقلاب والتسوية- والتي جاءت في إطار جدول ثوري تصعيدي عقب توقيع اتفاق إطاري بين قوى مدنية والمكون العسكري الانقلابي.
ووقع المدنيون والجيش اتفاقاً إطارياً في 5 ديسمبر الحالي، من شأنه أن يُفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
وأصدرت رابطة الأطباء الاشتراكيين «راش» تقريراً ميدانياً بشأن مواكب الأمس، أكدت فيه أن سلطات الانقلاب والتسوية استخدمت الرصاص المطاطي، القنابل الصوتية، الإصابة المباشرة بعبوة البمبان، والإصابة بـ«الاوبلن» والحجر والزجاج في مواجهة الثوار.
وذكر التقرير أن الحالات الـ«73» تضمنت: «44 إصابة مباشرة بالبمبان في الرأس، اليد، الكتف، البطن، الفم والعين والقدم، حالتان بالمادة الكيميائية الموجودة بمياه المدرعة الملوثة والتي تؤدي لحالات التهابية بالجلد Allergic contact dermatitis».
وأشارت لوقوع «4 إصابات بالقنبلة الصوتية في الرجل. كما تؤثر القنابل الصوتية على الأذن وتسبب الام وتأثر على السمع، 3 إصابات بالرصاص المطاطي في الرأس والعين، 4 إصابات بالحجر والزجاج و10 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع».
كما شملت الحالات «5 إصابات دهساً بمركبات الانقلابيين وإصابة واحدة بسبب ضرب بالعصي».
ومواكب الأمس، هي التظاهرة الثالثة منذ توقيع الاتفاق الإطاري والذي لم يوقف استمرار القمع الأمني حيث أصيب العشرات الأسبوع الماضي.
وأعلنت العديد من تنسيقيات لجان المقاومة والأجسام الثورية رفضها للاتفاق مع العسكر وأعلنت مواصلة التصعيد عبر مواكب وفعاليات مركزية ولا مركزية حتى نهاية ديسمبر، وتمسكت بإسقاط الانقلاب وتحقيق شعارات ثورة ديسمبر حرية- سلام وعدالة.
وترفع المقاومة شعارات «لا تفاوض، لا مساومة ولا شرعية» للانقلابيين.
وتشدد على محاسبة قتلة الشهداء وتحقيق التحول المدني الديمقراطي الكامل وإزاحة العسكر من العملية السياسية.
