«رومان سايس» .. الجندي المجهول للمغرب في قطر ٢٠٢٢


لعب رومان سايس ست مباريات كقائد في نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢، المنتخب المغربي لعب بتنظيم دفاعي متقن، والذي كان العامل الأهم في التأهل إلى نصف النهائي.

أصبح سايس قائدًا للمغاربة قبل ثلاث سنوات وقاد الجيل الجديد لنتائج مرموقة.

أظهر منتخب المغرب وجهًا ناصعًا مع مجموعة متماسكة من اللاعبين في كأس العالم قطر ٢٠٢٢، وذلك على الرغم من بعض التجديد في الدماء الذي قام به المدرب وليد الركراكي.

ووصلت كتيبة المغرب إلى مونديال قطر بلاعبين شبان مع بعض عناصر الخبرة، وكان على رأسهم رومان سايس، والذي يدافع عن قميص منتخب بلاده منذ العام ٢٠١٢، وعاش فترات هبوط وصعود المغرب طوال هذه السنوات، وقد كان جاهزًا في كأس العالم ٢٠٢٢ للتأكيد على قيمته.

ورغم أن رومان لم يحصل على الكثير من الأضواء عكس غيره من اللاعبين لكن دوره واضح في أرض الملعب في تنظيم صفوف الفريق، وقد نجح اللاعب في إعداد نفسه، حيث أصر على البقاء في الكرة الأوروبية والتمسك بالرتم العالي في الأداء.

سايس اكتسب مكانته حتى أصبح قائدًا:
تواجد سايس ضمن تشكيلة المغرب التي شاركت بأمم أفريقيا ٢٠١٧ في الجابون، والتي وصل فيها إلى ربع النهائي.
وكان قد سجل هدفًا في مباراة توجو في دور المجموعات وبات بعدها أحد العناصر الأساسية في التشكيلة.
وبعد أن ثبت أقدامه في أوروبا مع وولفرهامبتون تواجد في قائمة المدرب هيرفي رونار في كأس العالم ٢٠١٨، وشارك في مباراتي إسبانيا وإيران.

نال رومان بعد ذلك شارة القيادة في كأس أمم إفريقيا ٢٠١٩، وفضل البقاء في أوروبا بعد أن رحل عن وولفرهامبتون، مقررًا الالتحاق بفريق بيشكتاش عوضًا عن الانتقال لأحد أندية الشرق الأوسط.
وفي قطر ٢٠٢٢ أصبح سايس أكثر من ارتدى شارة القيادة المغربية في تاريخ كأس العالم، وتغلب على رقم الحارس بادو الزاكي الذي قاد المغرب في أربع مباريات في المكسيك ١٩٨٦.

وقد وصل لهذا الرقم بعد تمثيل المغرب لمدة عشر سنوات، مدة منحته الخبرة اللازمة على الصعيد الدولي للارتقاء لمستوى الحدث، رغم تغير جيل كامل من اللاعبين ما بين بدايته وما بين المشاركة في التظاهرة العالمية هذه المرة.

تواجد سايس بجانب نايف أكرد في عمق الدفاع وحتى عندما تغيب الأخير وتواجد إلى جانبه جواد الياميق لم يختل التوازن. ولم يسكن شباك المغرب حتى مباراة نصف النهائي أمام فرنسا سوى هدف واحد عكسي، كما سجل هدفًا في مباراة الفوز على بلجيكا بهدفين نظيفين.

قال رومان سايس، قائد المغرب: “لو أردت أن تحقق شيئًا في تلك البطولة فيجب أن يكون لديك روح عالية وأن يتحرك الجميع في نفس الاتجاه في نفس الوقت”.

وكان سايس أكثر اللاعبين الذين قاموا بإبعاد الكرات من منطقة العمق داخل منطقة الجزاء وكسب معظم الكرات الهوائية دون أخطاء تُذكر،وكان الخطر على ياسين بونو أقل كثيرًا من المتوقع.

سايس كلل مجهودات السنوات في قطر ٢٠٢٢:
كان ابن الـ٣٢ عامًا المثال الأكبر على صلابة المكون الدفاعي للفريق المغربي هي مباراة إسبانيا، حيث لم ينجح فريق المدرب لويس إنريكي المُهيمن على الكرة سوى تسديد كرة واحدة على المرمى.

وتأكد ذلك في مباراة البرتغال، وذلك رغم الكتيبة الهجومية التي يملكها البرتغاليين وتسجيلهم لستة أهداف في سويسرا ، لذلك كانت التوقعات بأنه سيتم تهديد مرمى ياسين بونو كثيرًا لكن ذلك لم يحدث ولم تهدد البرتغال المغرب سوى بكرات قليلة كان أكثرها في المراحل الأخيرة من المباراة .

رومان سايس بعد الفوز على البرتغال : “ما يحدث هو أمر مذهل بالنسبة لنا ولعائلاتنا وللمغرب وإفريقيا، ليس لدي كلمات لأصف الموقف في الوقت الحالي، لكنني ممتن لكل من ساندنا من البداية”.

لسوء حظه فقد أصيب في بداية مباراة فرنسا التي خسرتها المغرب بهدفين نظيفين في نصف النهائي، لكنه واصل لعب دوره الخفي والهام في توجيه زملائه، وهو الدور الذي يكفله له حقه كونه القائد الذي ظل يدافع عن المغرب طوال السنوات السابقة بحنكة على العشب الأخضر.

ورغم أنهم خسروا فرصة التواجد في النهائي، إلا أنهم كسبوا احترام الجميع بتوجيهات مدربهم الركراكي وقائدهم الذي استحق لقب “الجندي المجهول”.

تاريخ الخبر: 2022-12-15 09:22:02
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 12:25:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية