ومنذ أشهر تسري شائعات في الصومال عن أنّ هؤلاء الجنود الذين ذهبوا إلى إريتريا للمشاركة في تدريبات تمّ إرسالهم سرّاً مع قوات إريترية إلى أثيوبيا المجاورة للقتال في منطقة تيغراي إلى جانب قوات أديس أبابا ضدّ المتمرّدين.
وفي منتدى نظّمه مغتربون صوماليون في الولايات المتّحدة خلال زيارته إلى هذا البلد، قال محمود إنّه "قبل نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر، سيبدأون بالعودة وفي كانون الثاني/يناير ستُنجز عودتهم بالكامل".
وأضاف بحسب تسجيل فيديو لتصريحه بثّه الإعلام الرسمي في مقديشو "لقد نظّمنا كلّ الترتيبات المتعلّقة بهذا الشأن، وإن شاء الله لن يحصل أيّ تأخير بعد الآن".
ومحمود الذي وعد خلال حملته الانتخابية في الربيع بإعادة هؤلاء الجنود إلى بلدهم، أجرى في تمّوز/يوليو زيارة إلى إريتريا تفقّد فيها قواته في معسكرات التدريب.
وفي نهاية عهد سلفه محمود محمد عبدالله الملقّب فرماجو رفع أهالي هؤلاء الجنود أصواتهم احتجاجاً بعدما انقطعت أخبار أبنائهم عنهم وانتشرت شائعات مفادها أنّهم أرسلوا للقتال في تيغراي.
وطالب أهالي الجنود السلطات بمعلومات عن مصير أبنائهم وبإعادتهم إلى وطنهم.
والعام الماضي لفت مقرّر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إريتريا محمد عبد السلام بابكر إلى وجود "تقارير تفيد بنقل جنود صوماليين من معسكرات تدريب عسكرية في إريتريا إلى الخطوط الأمامية في تيغراي حيث يرافقون قوات إريترية" تؤازر القوات الفدرالية الإثيوبية في حربها ضدّ متمرّدي تيغراي.
وفي أواخر أيار/مايو أعلن فرماجو أنّ حكومته أرسلت حوالي خمسة آلاف جندي لكي يتدرّبوا في إريتريا، مؤكّداً أنّ تدريبهم انتهى العام الماضي لكنه قرر تأجيل عودتهم لتجنب عرقلة الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ووقّعت الحكومة الإثيوبية ومتمردو تيغراي اتفاق سلام في 2 تشرين الثاني/نوفمبر في جنوب أفريقيا لإنهاء حرب استمرت عامين وتسبّبت بأزمة إنسانية خطيرة في شمال إثيوبيا.
© 2022 AFP