في قرية صغيرة على مشارف شنغهاي، يذهب كبار السن لأخذ لقاحات للوقاية من وباء كوفيد-19 لأنهم يخشون الإصابة به من جديد، مع تزايد حالات الإصابة.

وفي قرية تشونغمين كانت امرأة عجوز من بين مجموعة صغيرة من المسنّين الذين تَحدَّوا الطقس البارد للحصول على اللقاح في إطار حملة حكومية تهدف إلى ضمان وصول لقاحات كوفيد إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً إليها.

وتعهدت السلطات الصحية في الصين في أواخر الشهر الماضي ببذل جهود ملموسة لتكثيف حملات التطعيم بين من تزيد سنهم على الستين، ووعدت بنشر مركبات متخصصة في ذلك وإقامة عيادات مؤقتة في القرى والمجتمعات بهدف زيادة معدلات تلقي الجرعات بعدما تباطأت بين كبار السن.

ومع تخفيف سياسة صفر كوفيد، أصبح تطعيم الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى أكثر إلحاحاً مع مواجهة البلاد زيادة في حالات الإصابة، مما وضع الخدمات الصحية فيها بالفعل تحت ضغوط هائلة.

وشدّدَت طبيبة مشاركة في برنامج تطعيم القرية على أهمية الذهاب مباشرة إلى القرى نفسها لتسهيل الأمر على السكان والمسنين.

ومع قلق عديد من المسنين من أن جرعات التطعيم قد تزيد مشكلاتهم الصحية، تعهدت السلطات الصحية في الصين بتدشين حملة توعية عامة بهدف نشر رسالة مفادها أن جرعات التطعيم ليست فقط ضرورية للوقاية من كوفيد بل أيضاً آمنة.

وقالت مسؤولة محلية في الحزب الشيوعي الحاكم إن القرية لم تشهد إلا عدداً قليلاً من حالات الإصابة بالمرض، لكن يوجد قلق من أن أبناء القرية العائدين لزيارة ذويهم في احتفالات العام الصيني الجديد في يناير/كانون الثاني قد يعرّضون المسنين لخطر الإصابة بالعدوى.

TRT عربي - وكالات