لندن تستجدي روسيا تأمين محطتها في القارة القطبية الجنوبية
لندن تستجدي روسيا تأمين محطتها في القارة القطبية الجنوبية
كتبت أولغا بوجيفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول قدرة طائرات "إيل" الروسية وحدها على إنزال شحنات الإمدادات اللازمة في الظروف القطبية.
وجاء في المقال: منذ بداية العملية الخاصة في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات شديدة على الطيران الروسي لم يعرفها أحد في العالم حتى الآن. لكن اتضح أن هناك مكانًا على كوكبنا لا تعمل فيه هذه العقوبات. يُطلق على هذا المكان المذهل أنتاركتيكا- أقصى جنوب قارات الأرض، حيث يحاول البريطانيون الآن، بمساعدة طائرة النقل العسكرية الروسية إيل- 76، إحياء محطتهم القطبية المجمّدة Halley VI.
وقد تحدث كبير المصممين لمجمع طيران "إليوشن"، نيكولاي تاليكوف، عن تفاصيل هذه العملية الخاصة في القطب الجنوبي، لـ "موسكوفسكي كومسوموليتس"، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
بعد العقوبات التي فرضتها لندن علينا، ودعمها بنشاط غير مسبوق لكييف وتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة، هل نساعد البريطانيين في القارة القطبية الجنوبية؟
الجواب عن هذا السؤال يكمن في الاتفاقات الخاصة بأنتاركتيكا. قدمت الدول المشاركة في استكشاف القارة الجنوبية المساعدة الشاملة لبعضها البعض في مختلف جوانب أنشطتها العلمية، وتواصل، بالطبع، تقديم المساعدة في حالة الطوارئ التي قد تظهر في أي من محطات أنتاركتيكا.
كيف تبدو مساعدتنا للبريطانيين بالضبط؟
يلزم كميات كبيرة من الوقود لاستئناف تشغيل محطة Halley VI التي ظهرت بالقرب منها صدوع ضخمة. نقوم بإسقاط الحمولة هناك بمظلات من طائرة Il-76TD-90VD. وتضم المجموعة مظليين ذوي خبرة في إنزال شحنات في مناطق مختلفة من العالم.
ألا يوجد طيران في دول أخرى؟ أليس لديهم مثل هذه الإمكانيات؟
لا أحد غيرنا لديه مثل هذه الإمكانيات لإنزال الشحنات في هذه النقاط. يجري نقل الشحنات الصغيرة إلى هناك بواسطة طائرة كندية من طراز Basler-67. لكن بوزن 200-500 كيلوغرام. لا تستطيع رفع أكثر من ذلك. هي، بالطبع، تستطيع حمل 5-7 أشخاص إلى جميع النقاط.
ولا أحد في القارة القطبية الجنوبية، بما في ذلك البريطانيون، يمكنه الاستغناء عنا، رغم كل عقوباتهم ورغم عمليتنا الخاصة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
