سنجكاية الخير


الرأي اليوم

سنجكاية الخير

صلاح جلال

* بالأمس وقف الرئيس المخلوع عمر البشير يهرف بما لا يعرف، في محكمة مدبرى إنقلاب الإنقاذ في إساءه بالغة لأهل جنوب كردفان، منطقة تمثل نسيج من القيم والجمال  نادرة فى  أنحاء السودان الواسع  تجمع بين الجبل والسهل، والخضرة الممتدة والمراعى الواسعة والحيوانات الكثيفة عمر البشير الرئيس المخلوع قد لا يكون من الذين يعرفون أهمية السنجكاية الإقتصادية  وهي أكبر سوق للإبل والضأن فى منطقة الحاجز محلية القوز لايضاهيها إلا سوق فوربرونقا فى غرب دارفور دائرة الحبيب محمد عبدالله الدومة التى إنتخبته  للبرلمان القومي، فهو معذور لا يفهم في الإقتصاد وجدوى كبري السنجكاية للسكان المحليين وللسودان هذا الكبري الصغير حامل اقتصادي هام وحلقة وصل تجارية بين مدن جنوب كرفان وشمالها خاصة في الخريف، وقد كان من المخطط فى تلك الفترة تأسيس مسلخ حديث ومدابغ جلود في منطقة  السيسبان والسنجكاية ولكن انقلابكم المشؤوم قطع الطريق أمام التنمية والتطور، والسنجكاية دار جسارة ورجالة دار العمدة الأستاذ صديق والعمدة بخارى والسير الأمين مك الأجنق، فالبشير مسكين يريد الاستهزاء بما لا يعلم، لم يعمل في الهجانة لزمن طويل ومعروف عنه إنه من ضباط القيادة العامة.

*  كان هدفه من ذكر السنجكاية أرض أهلنا الحوازمة دار شلنقو بلد العمدة أبوهم أبكار المهدية وفرسانها، كان الغرض الإساءة للنظام الديمقراطي بنغمة رنانة بأن إنجاز الحكومة الديمقراطية اليتيم كبري في منطقة مجهولة في الأصقاع اسمها السنجكاية، وهو لا يعلم أنها دار ناس عُزاز من أهلنا الحوازمة والنوبة وكنانة والبرقد والداجو والفلاته الذين دعموا انتخاب النائب إدريس سليمان من السيسبان والصديق الخبير الاقتصادي المعروف حبيب سرنوب نائب للبرلمان ووزير للطاقة سليل قبيلة الدلنج أمد الله أيامه، والآن تقف شامخة حاملة الراية في الكفاح الأستاذة خالدة سرنوب رمز لنساء الدلنج، السنجكاية لمن لا يعلم بلد البروفيسرات ترتور وحماد بقادىي ود. الضاي تاور الاخصائي المشهور الآن بالرياض، من بيوت القيادة في هذه الدار آل البهرة الطيب شخب اللبن وأبوهم العشا.

* في هذه الأنحاء رجال عظام ونساء عظيمات منهم الناظر حماد أسوسا وحماد بقادي حامل الأختام اليوم، والمك كندة كربوس عرين الأبطال ود. حامد البشير حاكم جنوب كردفان السابق، والحبيب الأستاذ عزاز الإمام وبخيت أب وشوك عليهم الرحمة والاستاذ جولس أرقوف والاستاذة فاطمة جاجا ود. غانم إدريس وفيها غنت الحكامة،

الجنزير التقيل البقلا آتو

البعوقد نارا بدفاها هو

ولد أم الدرجات المأصا من أبو

وقتين الحارة الزول بلقا أخو

* السنجكاية مراتع صبا العالم د. عبد الله حمدوك رئيس وزراء الثورة المجيدة التي حملت البشير المخلوع لقفص المحكمة بجريمة الانقلاب على النظام الديمقراطي، السنجكاية مقر للأدب والموسيقى والنقارة والمردوم والتمبردو والدفتردو والكمبلة، سنجكاية الفارس السلطان عجبنا وكليكون ومندي رموز العزة والشموخ والإباء ضد المستعمر، السنجكاية وثورة تلودي التي قتلت المفتش أبو رفاس، جنوب كردفان دار ناس عِظام جمعوا المكارم كوم من دار جنوب كردفان النائب الأستاذ بشير فلين والنائب قمر حسين رحمة في كلوقي والليري، وليس بعيداً من هذه المنطقة مسقط رأس القائد عبد العزيز الحلو في خور الدليب بجوار السرف وملم الكور دار العمدة  قادم وأولاد جيلي، ومن ذات المنطقة في حجر سلطان أبو مندي مسقط القائد الفريق شمس الدين الكباشى.

* السنجكاية ليست للسخرية والنكاية وتراشق السياسة بفسالة، ولكن ماذا نقول عن الجهل النشط غير إذا أراد الله لمقولة أن تسود سلط الله عليها لسان جاهل حسود، فقد أراد المخلوع الاستهزاء بالنظام الديمقراطي والإساءة للسنجكاية وأهلها على سبيل المسخرة، والتقليل من شأن الناس العزاز والجغرافية والاقتصاد، فنحن لا ننسى مشروعات الإنقاذ الوهمية في محطة الفولة الحرارية التي ينتظرها القضاء والمطار الجديد الذي اخُتلست قروضه لم نستلم منه سوى لافتة وأكل فساد حكومتكم المال الحرام.

** ختامة

لأهل السنجكاية تحية وألف سلام لمن يعرفون فضلكم، ويقدرون قيمتكم ونذكر بالخير والرحمة والغفران الحاكم محمد علي المرضي وعبد الرسول النور، فلا تأخذونا بجريرة ما فعل السفهاء منا، أما الحكومة الديمقراطية فهي حكومة الشعب واختياره الحر لم تأتِ متطفلة على السلطة في جنح الظلام ، لم تعرف الصناديق المخجوجة والقهر وبيوت الأشباح والتعذيب بخرق الجماجم بالمسامير، وخوزقة المعلمين بطريقة يتعفف القلم عن ذكرها تصريحاً بل تلميحاً.

* حكومة الديمقراطية التي تستهزئ بها لم تتهم باغتصاب الحرائر في تابت، وحرق القرى، والإبادة الجماعية وجرائم الحرب ولم يُطلب رئيسها لمحكمة الجنايات الدولية للقصاص على جرائم ارتكبها ضد شعبه وناسه، ولم يحاكم وزراؤها بالاختلاس ورئيسها بالرشوة، ويوضع في الإصلاحية للتربية والتقويم الأخلاقي، سأفرد مقال مخصوص لمن لا يعرف إنجازات الحكومة الديمقراطية المنتخبة طعنة وكيه في المدلسين الذين ينتظرون عدالة القضاء على جريمة الإطاحة بحكومة الشعب، الذي يكافح من أجل استعادة النظام الديمقراطي وقبر حكومات التسلط والقهر إلى الأبد، لنغنِ مع شاعر المناصير محمد حسن فضل قصيدته الرائعة– الإنقاذ الله لا عاده الله لا عاده.

21 ديسمبر 2022م

تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:23:28
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه “البيرييه” من الاسواق

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية