تلقّى آلاف الجنود الإسرائيليين في قوات الاحتياط، ليلة الأربعاء-الخميس، اتصالات هاتفية تستدعيهم بإلحاح للمثول في وحداتهم؛ «بسبب نشوب حرب» أو «للمشاركة في تدريب طارئ». وتبين لاحقاً أن الاستدعاء جرى بشكل لا إرادي، ومن دون قرار مسؤول أو الحاجة له.
وصلت هذه الاتصالات إلى آلاف جنود الاحتياط بعد منتصف الليل واستمرت حتى فجر الخميس، عبر تطبيق خاص بالجيش الاحتياطي. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هذه الاتصالات أثارت البلبلة والتوتر لدى كثير ممن وصلت إليهم. ووفق تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، فإن السبب «خلل في جهاز الاتصال الأوتوماتيكي» لاستدعاء قوات الاحتياط، فيما اعتقد آلاف جنود الاحتياط الذين تلقوا الاتصال أن الأمر ناجم عن هجوم سيبراني.
ونقلت «الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان)» عن عدد كبير من جنود الاحتياط قولهم إن هذه الاتصالات لم تشمل طلب استدعاء للخدمة الفورية كالمعتاد في اتصالات كهذه. وقال جنود احتياط آخرون إنهم سمعوا رداً باللغة الإنجليزية جاء فيه أن الاتصال خاطئ. ووفق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي؛ فإنه «نتيجة خلل في جهاز الاتصال، جرت اتصالات لساعات بجنود الاحتياط خلال الليل، وتم إصلاح الخلل، ولا يوجد تخوف من استهداف الجهوزية».
ونوه موقع «واينت» الإلكتروني بأنه جرى خلال الأسابيع الأخيرة استدعاء آلاف جنود الاحتياط لتدريبات كبيرة، وآخرين إلى الخدمة العسكرية في الضفة الغربية. لكن هذا الاستدعاء جاء في حينه بإطار تدريبات عسكرية مخطط لها أو مفاجئة.
