قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن ركود العلاقات مع الصين نابع من بكين بسبب موقف أنقرة من أتراك الأويغور في إقليم تركستان الشرقية.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين الخميس بالعاصمة أنقرة، خلال "اجتماع تقييم نهاية العام" الذي يتضمن فعاليات وزارة الخارجية التركية.

وأضاف جاوش أوغلو: "سبب ركود العلاقات بين تركيا والصين هو موقفنا حيال أتراك الأويغور، هناك طلبات من بكين لتسليم أشخاص (أصولهم أويغورية) يعيشون في تركيا منذ فترة طويلة وهم مواطنونا، لا نسلم أحداً منهم".

وأضاف: "بعض الأنباء المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تزعم بأن تركيا تسلم الأويغور إلى الصين، ما هي إلا أكاذيب جملة وتفصيلاً".

وأكد جاوش أوغلو أن دفاع تركيا عن حقوق الأويغور في المحافل الدولية يزعج بكين، واستدرك قائلاً: "لكن هذه قضية إنسانية".

وتابع: "أصدر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريره أثناء مغادرته منصبه، كان الجميع متشائمين قليلاً بعد التصريحات التي أدلى بها أثناء وجوده في الصين، لكن التقرير موجود يكشف كل الانتهاكات، علينا الرد وإبداء الموقف حيالها".

وأشار وزير الخارجية إلى أن تركيا تريد إجراء تعاون شفاف مع الصين.

وأوضح: "سفيرنا في بكين لم يزر منطقة الأويغور بعد، فهم (الصينيين) لا يسمحون بذلك، وإذا أجرى زيارة فينبغي أن يلتزم بالبرنامج الذي يحددونه هم، لماذا يجب أن نكون أداة للدعاية الصينية؟".

وتابع: "طلبوا زيارة وفد إنساني من تركيا لتفقد منطقة الأويغور، لقد مرت 5 سنوات منذ أن اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا، لماذا تعرقلون زيارة هذا الوفد منذ 5 سنوات؟ لماذا لا تتعاونون؟".

وبيّن: "نريد التعاون مع بكين، لا نعتبر هذه القضايا سياسية، نحن لسنا ضد الصين، لطالما قلنا إننا نؤيد سياسة الصين الواحدة".

وأكد أن بلاده تريد إرسال وفد إنساني إلى الصين في أقرب وقت ممكن.

وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

ومنذ 1949 تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية" الذي يعد موطن الأتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم شينجيانغ أي "الحدود الجديدة".

TRT عربي - وكالات