قررت المملكة المغربية إغلاق الحدود أمام الوافدين من الصين أيا كانت جنسيتهم، لتفادي موجة جديدة لعدوى فيروس كورونا بعد تطور الوضعية الوبائية في الصين.
هذا القرار الذي أدى إلى بروز أسئلة لدى الداخل المغربي حول تأثير هذا القرار على الصحة العامة بالمملكة وكذا مدى إمكانية فرض إغلاق سواء عام أو جزئي بسبب “نقص المعومات لدى منظمة الصحة العالمية عن الموجة الجديدة التي تطال الصين حاليا”.
أسئلة حملتها “الأيام 24” إلى مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية الاستشارية للقلاح بالمغرب ومدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي أوضح العديد من المعطيات بخصوص قرار المغرب، إضافة إلى الوضعية الوبائية بالمملكة.
الناجي قال إن الموسم الحالي معروف بانتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، والتي تتميز بالتعدد إضافة إلى وجود “كوفيد” ضمنها، موضحا أن قرار السلطات المغربية يأتي كإجراء لحماية المغاربة والمتواجدين في التراب الوطني، نظرا لكون الفيروسات التي أصيب بها المواطنون تأتي من الخارج.
وأضاف عضو اللجنة العلمية الاستشارية للقاح، أنه في حالة توافد أشخاص حاملي الفيروس للمغرب، يمكن أن يؤدي إلى انتشاره داخل المملكة، مضيفا أن هذا يمكن أن يضغط على المضومة الصحية الوطنية، ويُصعب معها التكفل بجميع المرضى.
وحول إماكنية إتخاذ إجراءت إحترازية على مستوى المغرب، أكد الناجي أنه من السابق لأونه الحديث عن أي اجراءات سيتم اتخاذها، مشيرا إلى أن مثل هذه القرارت تتم بناءا على المعطيات الوبائية والتي تُحدد أي قرار سيتم اتخاذه وبأي كيفة.
كما أبرز مدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن انتشار فيروس كورونا بالمغرب لا يشكل أي خطر على الوضعية الوبائية بالمغرب، مبرزا أن “الفيروس المتواجد حاليا ليست له أي خطورة على صحة المواطن”.
وأشار الناجي إلى أن العديد من دول العالم اتخذ قرارا بعدم ادخال القادمين من الصين، بفعل نقص المعومات لدى منظمة الصحة العاليمة حول الموجة الحالية التي عرفها الصين، مشيرا إلى أن غاية هذه القرارات تتعلق بحماية الناس وصحتهم.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد أعلنت أمس الأحد 1 يناير الجاري، عن تسجيل 15 إصابة جديدة بـ(كوفيد-19)، مقابل تعافي 60 شخصا، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأبرزت الوزارة، في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، أن 6 ملايين و867 ألف و879 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و418 ألف و627 شخصا، مقابل 24 مليون و917 ألف و892 شخصا تلقوا الجرعة الأولـ كما تلقى 58 ألف و094 شخصا الجرعة الرابعة التذكيرية التي أوصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باعتمادها لكبار السن والأشخاص ذوي عوامل المراضة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و 271 ألف و610 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و254 ألف و908 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.7 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة بين جهات، الرباط سلا القنيطرة (7)، والداخلة وادي الذهب (3)، فيما تم تسجيل حالة واحدة بكل من كلميم واد نون ومراكش آسفي وطنجة تطوان الحسيمة والشرق وبني ملال الخنيفرة .
وأشار المصدر ذاته إلى أن حالة الوفاة الوحيدة سجلت بجهة كلميم واد نون، ليبلغ إجمالي الوفيات 16 ألف و295 حالة، فيما بلغ مجموع الحالات النشطة 407 حالة، فيما تم تسجيل حالة خطيرة واحدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وبذلك يكون مجموعها 10 حالات.
