غالي ينتظر تأشير الجزائر ليخلف نفسه على رأس البوليساريو!


قبيل انعقاد المؤتمر جبهة البوليساريو المخصص لاختيار زعيم لها، لم تتمكن هذه الأخيرة من التوافق حول مرشح واحد لتولي قيادتها خلال الأربع سنوات المقبلة، في وقت يتمسك فيه إبراهيم غالي بمنصبه، اعتمادا على الدعم الجزائري، إذ ينتظره بُغية إعادة سيطرته على الجبهة في المؤتمر السادس عشر، بينما يتحرك على النقيض قياديون أخرون في الجبهة إلى إزاحته من منصبه.

 

الخلافات تشتد أساسا، حول المواقع القيادية المذرة للتربح والثروة، والمتعلقة بتدبير مخازن السلاح، وخطوط الإمداد العسكرية، وبمخازن المساعدات الإنسانية، ومخازن الأدوية”، وأوضح أن “هذه المواقع تذر أرباحا طائلة على أصحابها، في إطار تقاطع الأجندات مع الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة، حيث يتم تهريب المساعدات الإنسانية والسلاح إلى عمق مناطق في الساحل والصحراء، تنعدم فيها قبضة الحكومات المركزية، وتنتشر فيها الجماعات المسلحة”.

 

وكشف تقرير لصحيفة ”atalayar” الإسبانية، أن زعيم جبهة البوليساريو أن إبراهيم غالي يتطلع إلى الدعم الجزائري لخلافة نفسه على رأس جبهة البوليساريو، لا سيما وارتفاع الأصوات المعارضة له، بسبب ما يعتبرونه فشل في حربه ضد المغرب، مبرزة أنالهزائم الديبلوماسية الأخيرة للجبهة على مختلف الأصعدة، بالرغم من الدعم الجزائري، ماليا وديبلوماسيا.

 

الفشل الدبلوماسي لإبراهيم غالي، جعله في موقف ضعف داخلي، وفق تعبير الصحيفة الإسبانية، أرغمه على انتظار الدعم الجزائريللبقاء على رأس الجبهة، ضدا في معارضيه. وبات الجميع يعلم وفق التقرير، حجم السخط داخل البوليساريو والتيارات الداخلية والخارجية للتجديد، ومنع إبراهيم غالي من القيادة مجددا.

 

وقالت الصحيفة إن كبار ضباط النظام الجزائري، هم الذين بيدهم قلب الميزان لصالح مرشح واحد أو آخر، في  مؤتمر جبهة البوليساريو، معتبرة أن قرار تعيينزعيم للجبهة يرتبط أساسا بثلاثة أشخاص، وهم عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، ورجل الجيش القوي سعيد شنقريحة، وهؤلاء هم من سيحددون زعيم الجبهة الجديد أم استمرار غالي في قيادة البوليساريو لولاية جديدة.

 

نكسات البوليساريو، أرجعتها الصحيفة الإسبانية إلى الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، الذي أقره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ودعم هولندا وألمانيا وإسبانيا لاقتراح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي قدمته المملكة، هو الآخر من بين الأسباب التي تُطيح بغالي وتُضعفه داخل قيادة البوليساريو.

تاريخ الخبر: 2023-01-05 15:20:33
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية