قال رئيس حكومة ي ويلز، مارك دراكفورد، إنه لم يندم على قبول إقامة مجانية في فندق خمس نجوم في قطر خلال نهائيات كأس العالم.

وكشفت بي بي سي يوم الأربعاء أن قطر دفعت فواتير إقامة وزيرين وأربعة مسؤولين في فندق ريتز كارلتون.

وقال دراكفورد إنه اضطر للموافقة على هذه الضيافة لأسباب أمنية، ولأنه لم يكن بإمكانه الذهاب إلى الاجتماعات بدونها.

وأضاف: "لم تكن هذه هي الطريقة التي اخترناها للذهاب إلى قطر، لكن لم يكن هناك مفر منها".

وأثارت الأخبار المتعلقة بهذه الضيافة المجانية مخاوف من أنها ربما تكون قد قوضت موقف حكومة ويلز بشأن حقوق الإنسان، بينما تحدت منظمة العفو الدولية الوزيرين لإظهار أنهما أثارا هذه القضايا.

وتعرضت قطر لانتقادات بسبب معاملتها للمثليين، والمرأة، والعمال المهاجرين.

وقال دراكفورد إنه أثار المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في "كل فرصة يمكن تصورها" أثناء وجوده في البلاد.

وفي حين دفعت الحكومة الويلزية 13 ألف جنيه إسترليني للرحلات الجوية، فقد وجد طلب تقدمت به بي بي سي وفقا لقانون حرية المعلومات، أن قطر هي التي دفعت لدراكفورد، ووزير الاقتصاد فوغان غيثينغ، وأربعة مسؤولين، تكلفة الإقامة في فندق من فئة الخمس نجوم.

وحضر الوزيران مباريات منفصلة، في ظل وجود اثنين من المسؤولين مع كل منهما، واستغرقت كل رحلة من هاتين الرحلتين ثلاث ليال.

وجاءت رحلة دراكفورد على الرغم من قرار السير كير ستارمر بعدم حضور منافسات البطولة.

وحضر وزراء في حكومة المملكة المتحدة أيضا نهائيات كأس العالم، بما في ذلك وزير شؤون ويلز ديفيد تي سي ديفيز، لكن من غير الواضح ما إذا كانوا قد قبلوا نفس الضيافة أم لا.

وقال دراكفورد لبي بي سي ويلز: "لست نادما على ذلك، لأنها كانت الطريقة الوحيدة التي كان من الممكن من خلالها تحقيق الأهداف التي ذهبت من أجلها إلى قطر".

وأضاف: "النظام الأمني الذي أحاط بالمباريات يعني ببساطة أنه ما لم تكن مستعدا لقبول الترتيبات التي كانت موجودة على الأرض، فإنك فلن تتمكن من الوصول إلى الأماكن التي يتعين عليك الوصول إليها وحضور الاجتماعات التي كان يجب حضورها".

وتابع: "لم تكن هذه هي الطريقة التي اخترناها للذهاب إلى قطر، لكن لم يكن هناك مفر منها، إذا كنا نريد حقا تحقيق الأهداف التي كنا نسعى لتحقيقها من هذه الزيارة".

وقال: "في كل اجتماع حضرته، سواء كان ذلك لوزراء حكوميين أو شركات أو مؤسسات فنية أو مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية هناك في قطر، فإن القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان أو القيم الإنسانية أو حقوق العمال قد تمت تغطيتها في كل فرصة يمكن تصورها".

ودافعت الحكومة الويلزية مرارا عن هذه الرحلة، قائلة إن البطولة منحتها فرصة للترويج لويلز على الساحة العالمية والسعي للاستثمار من قطر.

وقال دراكفورد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن الذهاب إلى قطر "قرار صعب ومتوازن بشكل دقيق".

وردا على سؤال حول ترتيبات وزراء المملكة المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث: "كانت بطولة كأس العالم حدثا دوليا كبيرا، وكان من الصواب تمثيل حكومة المملكة المتحدة فيها".

وأضاف: "تفاصيل الزيارة ستُنشر بالطريقة المعتادة".