تراجع في أسعار الفضة مع استمرار «الفيدرالي» في تشديد السياسة النقدية - اقتصاد
تراجع في أسعار الفضة مع استمرار «الفيدرالي» في تشديد السياسة النقدية - اقتصاد
تراجعت أسعار الفضة إلى ما دون 22.3 دولار للأونصة، متراجعة بحدة بعد اقترابها من مستوى 24 دولارًا في نهاية ديسمبر، لتتبع الانخفاض السائد في المعادن الثمينة.
وعززت علامات تشديد السوق المواقف المتشددة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ما أدى إلى تعزيز الدولار ودفع المستثمرين للخروج من أصول السبائك التي لا تحمل فوائد.
مخاوف انخفاض الطلب
كما تعرضت الأسعار لضغوط بسبب المخاوف من انخفاض الطلب على المدخلات الصناعية والموصلات الكهربائية بعد أن حذرت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من توقعات الأسواق بشأن هدوء وتيرة الفائدة، مؤكدة من جديد توقعات ارتفاع تكاليف الاقتراض لفترة أطول للحد من التضخم.
بالإضافة إلى ذلك، سجلت المؤشرات التي تتبع شركات الطاقة الشمسية انخفاضًا حادًا مع بداية العام، ما أدى إلى الضغط على مدخلات الفضة الرئيسية.
ومع ذلك، فإن مخاوف الإمدادات التي تلوح في الأفق دفعت أسعار الفضة إلى التفوق على الذهب والبلاديوم في عام 2022.
في آخر أسبوع من شهر ديسمبر الماضي ارتفعت العقود الآجلة للفضة إلى أكثر من 24 دولارًا للأوقية، وكان ذلك أعلى مستوى في 8 أشهر، وقالت منصة «تريدينج إيكونوميكس» إن مخزونات بورصة المعادن في لندن انخفضت للشهر العاشر على التوالي إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 27.1 ألف طن في نوفمبر، وتوقعت المنصة أن يتم تداول الفضة عند 23.75 دولار بنهاية الربع الحالي، وأن يتم التداول عند 25.48 في غضون 12 شهرًا.
وترتبط أسعار الفضة بأسعار الذهب التي شهدت تباينا الفترة الماضية، على خلفية عدم وضوح موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الفترة المقبلة، كما ترتبط أسعار الفضة والذهب بعلاقة عكسية بأسعار الفائدة، حيث تعني الفائدة المرتفعة، عزوف المستثمرين عن السبائك نتيجة الإقبال على العائد الجيد، مقابل العائد الضعيف الذي تدره المعادن.
