الأمير هاري "انقلب على الجيش الذي يمثل عائلته الثانية"- قائد عسكري سابق

  • أندريه رودن-بول
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، WPA POOL

التعليق على الصورة،

هاري خدم كقائد مروحيات خلال الفترة 2012 و2013

اتهم قائد عسكري بريطاني متقاعد الأمير هاري بـأنه "انقلب على عائلته الثانية" أي الجيش، بعد أن "تخلى عن العائلة التي ولد في كنفها".

وقد وصف دوق ساسكس، في مذكراته ، عملية قتل 25 مقاتلا من طالبان بوصفها أشبه بـ "إزاحة قطع شطرنج من على اللوح".

وقال الكولونيل السابق تيم كولينز إن هذا "ليس هذا نمط سلوكنا في الجيش".

وقدم الأمير هاري تفاصيل عن الفترة التي قضاها طيارا يقود طائرة مروحية في أفغانستان في مذكراته التي أطلق عليها إسم "سبير".

وقد حصلت بي بي سي على نسخة منها بعد أن طرحت للبيع حديثا في أسبانيا.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: موسكو تلقي باللوم في هجوم ماكيفكا الصاروخي على استخدام الهواتف المحمولة
  • صور من الضفة الغربية تلقي الضوء على استخدام إسرائيل القوة القاتلة
  • قصة المعلم الذي قطع متطرفون يده بسبب ورقة امتحان
  • روسيا وأوكرانيا: الجيش الروسي في مرمى الانتقادات بعد مقتل عشرات الجنود - الفايننشال تايمز

قصص مقترحة نهاية

وفي مذكراته، يكشف الأمير لأول مرة أنه قتل 25 من مقاتلي العدو - وهو أمر ممكن تماما بعد مهمتين في منطقة هلمند بافغانستان.

وقال "هذا ليس عددا يجلب لي الرضا لكنه لا يحرجني".

وأضاف"عندما انغمست في حرارة المعركة وإرباكها، لم أفكر في هؤلاء على أنهم 25 شخصا. لا يمكنك قتل الناس إذا نظرت إليهم كأناس".

"في الحقيقة، لا يمكنك أن تؤذي الناس إذا نظرت إليهم كأناس. لقد كانوا قطع شطرنج أُزيلت من على اللوح، وتم القضاء على الأشرار قبل أن يقتلوا الأخيار".

  • الأمير هاري يتهم الأمير ويليام بالاعتداء الجسدي عليه في كتابه الجديد
  • الأمير هاري: كتاب مرتقب يتضمن ذكريات الأمير مطلع العام المقبل
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وردا على تعليقات الأمير، غرد أحد كبار قادة طالبان، أنس حقاني، عل تويتر قائلا: "سيد هاري! من قتلتهم لم يكونوا قطع شطرنج، لقد كانوا بشرا، وكانت لديهم عائلات تنتظر عودتهم".

وأضاف "لا أتوقع أن (المحكمة الجنائية الدولية) ستستدعيك أو أن نشطاء حقوق الإنسان سوف يدينون فعلك، لأنهم صم ومكفوفون عنك".

وفي حديثه إلى مجلة فورسز نيوز، أدان القائد المتقاعد كولينز الكتاب ووصفه بأنه "عملية احتيال مأساوية لكسب المال".

وفي إشارة إلى ما كشف عنه الأمير هاري بأنه قتل 25 من مقاتلي العدو، قال الكولونيل كولينز "ليس هذا نمط سلوكنا في الجيش، ولا نفكر بهذه الطريقة".

وقال الكولونيل المتقاعد، الذي اشتهر بخطاب حماسي ألقاه أمام جنوده عشيةالحرب في العراق، "الأمير هاري انقلب الآن على عائلته الثانية، الجيش، التي احتضنته ذات مرة بعد أن تخلى عن عائلته التي ولد في كنفها".

واتهم الأمير هاري باختيار طريق "غريب" و "السعي وراء ثروات لا يحتاجها".وأضاف "في النهاية، لا أرى سوى خيبة أمل وبؤس في سعيه وراء الثروات التي لا يحتاجها ورفضه للأسرة والحب الرفاقي الذي يحتاجه بشدة".

وقال الكولونيل كيمب، الذي سبق أن أُرسل إلى كابُل في عام 2003 لتولي قيادة القوات في أفغانستان، إن مقاتلي طالبان الذين قتلوا كانوا أناسا سيئين ولم تكن لديه مشكلة مع الأمير هاري الذي كشف عن عدد الذين قتلهم، لكنه اعترض على الطريقة التي صور بها هاري حركة طالبان وكأن الجيش يعتبر متمرديهم وينظر إليهم على أنهم "بشر أقل درجة وعلى أنهم قطع شطرنج تُسحق".

وأضاف أن بعض الجنود تحدثوا بالفعل عن الأشخاص الذين قتلوهم أو جرحوهم في جلسات فردية، وأحيانا "كوسيلة لتخفيف الضغط تقريبا بعد فترة من القتال".

وحول وصف مقاتلي طالبان الذين قتلوا على أنهم قطع شطرنج، قال الكولونيل كيمب إن مثل هذه التعليقات يمكن أن تعطي "دعاية للعدو".

وأضاف أن مثل هذه التصريحات ربما قوضت أمن الأمير هاري كما أنها يمكن أن تستفز الناس للانتقام.

وقال: "إنهم يتطلعون دائما إلى جعل الناس متطرفين ومن ثم تجنيدهم وقد رأينا بالفعل كيف استفادت طالبان من ذلك".

وخدم الأمير هاري لفترة وجيزة كمراقب جوي أمامي على الأرض في أفغانستان يحدد الضربات والغارات الجوية، قبل أن يقود مروحيات الأباتشي في مهمته الطويلة الثانية.

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو قد غزت أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول 2001 للإطاحة بحكم حركة طالبان، التي قالت إنها تؤوي أسامة بن لادن وشخصيات أخرى من القاعدة مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

وكتب آدم هولواي، النائب المحافظ عن غريفشام، والذي قاتل في العراق مع الجيش البريطاني، في صحيفة سبيكتايتر أن العديد من الجنود يعتقدون أنه من غير المناسب الإعلان عن عدد القتلى.

وقال "لا يتعلق الأمر بالقواعد المهنية للجيش. إنه يتعلق بالآداب واحترام الأرواح التي نزهقها".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

وزارة الدفاع رفضت التعليق على تصريحات الأمير هاري

أما الضابط بن ماكبين، الذي فقد ذراعه ورجله أثناء خدمته مع مشاة البحرية الملكية في أفغانستان ووصفه الأمير هاري بأنه بطل بعد أن التقيا في عدة مناسبات، فقال إنه يتوجب على الأمير "الصمت".

وكتب على تويتر "أحبك يا #أمير هاري لكن عليك أن تصمت!. إن هذا الأمر يجعلك تتساءل عن الأشخاص الذين يخالطهم".

وأضاف "لو كانوا طيبين، لكان شخصا منهم. لقد طلب منه التوقف".

وقال جندي آخر لا يزال في الخدمة لبي بي سي إن تصريحات هاري "لا تليق للغاية بالجندية".

وأضاف الجندي، الذي أجرى عدة جولات في أفغانستان، إنه سيكون من الصعب عليه معرفة عدد "عمليات القتل" التي تورط فيها بشكل مباشر - من دون العودة إلى جميع تقارير الدوريات المحددة في ذلك الوقت. كثير من الناس يطلقون النار تقريبا في نفس الاتجاه وهذا سيجعل من الصعب معرفة من الذي قام بالقتل أيضا.

ومثل العديد من الأفراد العسكريين، قال إنه ليس مهتما بمتابعة العدد. في كثير من الأحيان، يبدو أن أولئك الذين يكتبون الكتب يهتمون أكثر بإحصائيات القتل الخاصة بهم.

وخلال خدمته كطيار مروحية في أفغانستان كان هاري يتمتع برؤية أفضل في قمرة القيادة في العمليات العسكرية من معظم الأفراد الذين يقاتلون عن قرب باستخدام أجهزة الاستشعار والشاشات.

كما أنه كان يرى تأثير مدفعه وصواريخه - على الرغم من أن الغبار سيحجب الرؤية عن قرب بالنسبة لزملائة المقاتلين عن قرب على الأرض، وسيكون قادرا على مراجعة اللقطات من قمرة القيادة. لكن ليس من الممكن دائمًا عد الجثث على الأرض أو التمييز بين الجرحى أو القتلى.

وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك إنه لن يعلق على تصريحات الأمير حول عدد من قتلهم، لكنه أضاف أنه "ممتن للغاية لقواتنا المسلحة".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع ردا على سؤال حول عدد من قتلهم الأمير "لا نعلق على التفاصيل العملياتية لأسباب أمنية".