قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم خصم 15 نقطة من يوفنتوس بعد تحقيق في صفقات انتقالات سابقة للنادي.

واتُهم عملاق الدوري الإيطالي بتسوية حساباته المالية من خلال مكاسب مصطنعة من انتقالات النادي.

وكان يوفنتوس في المركز الثالث، لكن العقوبة أدت إلى تراجعه إلى المركز العاشر.

واستقال مجلس إدارة النادي، بما في ذلك الرئيس السابق أندريا أنيلي ونائب الرئيس بافيل نيدفيد، في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ونفى يوفنتوس ارتكاب أي مخالفات وأكد أنه سيستأنف القرار.

وقال النادي في بيان إنه "ينتظر نشر أسباب القرار" لكنه بدأ في تقديم استئناف إلى مجلس الضمان الرياضي التابع للجنة الأولمبية الإيطالية.

وجاءت العقوبة أشد مما طلبته النيابة العامة بخصم تسع نقاط.

وتم إيقاف المدير الرياضي السابق ليوفنتوس، فابيو باراتيشي، الذي يحتل حاليا منصب المدير الإداري لكرة القدم في توتنهام الإنجليزي، لمدة 30 شهرا.

كما قرر الاتحاد الإيطالي معاقبة أنيلي والرئيس التنفيذي السابق للنادي ماوريتسيو أريفابيني بالإيقاف لمدة عامين، في حين تم حظر المدير الرياضي الحالي فيديريكو تشيروبيني لمدة 16 شهرا.

وتلقى ما مجموعه 11 من المديرين التنفيذيين السابقين والحاليين في يوفنتوس عقوبات، مع حظر نيدفيد لمدة ثمانية أشهر.

ويقول الاتحاد الإيطالي إن جميع عمليات الحظر تشمل طلبا بتمديد العقوبة لتشمل الاتحاد الأوروبي (يويفا) والاتحاد الدولي (فيفا) وبالتالي تنطبق العقوبات على المستوى الدولي.

وتمت تبرئة يوفنتوس في البداية إلى جانب 10 أندية أخرى، بما في ذلك متصدر الدوري الإيطالي الحالي نابولي، في أبريل/ نيسان 2022. وكان باراتشي وأنيلي من بين 59 فردا تمت تبرئتهم أيضا.

وأعيد فتح التحقيق في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن قرر المدعي الاتحادي استئناف الحكم.

وجاء ذلك بعد أدلة جديدة من تحقيق منفصل في الشؤون المالية ليوفنتوس أجراه المدعون العامون في تورين.

ويتعلق طلب إعادة المحاكمة وتطبيق العقوبات بتسعة من الأندية الـ 11 الأصلية التي تم التحقيق بشأنها، بما في ذلك فرق دوري الدرجة الأولى يوفنتوس وسمبدوريا وإمبولي، بالإضافة إلى 52 من المديرين التنفيذيين في تلك الأندية.

وقال محامو يوفنتوس إن عقوبات الاتحاد الإيطالي "تشكل تباينا واضحا في المعاملة ضد يوفنتوس ومديريه مقارنة بأي شركة أو عضو آخر".

وأضافوا: "نشير، حتى الآن، إلى أن يوفنتوس ومديريه وحدهم هم من يُنسبون إلى انتهاك قاعدة، اعترف نظام العدالة الرياضية نفسه مرارا بعدم وجودها".

"نعتقد أن هذا يعد أيضا ظلما صارخا تجاه ملايين المعجبين، وهو ما نثق في أنه سيتم تصحيحه قريبا في الدرجة التالية من الحكم".

وفي بيان صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني، قال أعضاء المجلس المنتهية ولايته إن استقالاتهم "التوصية بأن يجهز يوفنتوس نفسه بمجلس إدارة جديد لمعالجة هذه القضايا تعتبر المصلحة الاجتماعية الأفضل".

وفاز يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي تسع مرات على التوالي خلال عهد أنيلي الذي استمر 13 عاما، لكنه احتل المركز الرابع في الموسم الماضي وخسر 254 مليون يورو - وهو رقم قياسي في إيطاليا.

وكان أنيلي أحد المهندسين الرئيسيين للخطط الانفصالية لتشكيل دوري أوروبي ممتاز في عام 2021 ونتيجة لذلك استقال من منصب رئيس مفوضية الأندية الأوروبية.

وتمت الموافقة على مجلس إدارة جديد في اجتماع مساهمي يوفنتوس يوم الأربعاء، مع تولي جيانلوكا فيريرو منصب الرئيس.

ويواجه يوفنتوس أيضا تحقيقا من اليوفيا بشأن انتهاكات محتملة لترخيص النادي واللوائح المالية للعب النظيف، والتي تم الإعلان عنها الشهر الماضي.

وستكون مباراة يوفنتوس المقبلة في الدوري على أرضه ضد أتالانتا يوم الأحد.

وفي عام 2006، هبط يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية في إيطاليا، كما تم تجريده من لقبين في الدوري الإيطالي.