أدانت السعودية، والإمارات ومصر، والأردن، وفلسطين، الثلاثاء، تمزيق نسخة من المصحف الشريف وحرقها في مدينة لاهاي بهولندا.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عن "إدانة واستنكار" المملكة للحادثة، مؤكدة أنها "خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين".

كما أدانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان الحادثة، مشددة على "ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب".

بدورها أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان إدانة للحادثة، أن ما وقع "فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين"، مشددة على أن الدول الأوروبية التي تشهد تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا مسؤولة عن منع تكرار تلك الحوادث.

من جانبها وصفت وزارة الخارجية الأردنية الحادثة، في بيان إدانة بأنها "ممارسات متطرفة، تؤجج الكراهية والعنف، وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار"، داعية إلى احترام الرموز الدينية والكف عن الكراهية".

كما شددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إدانة للحادثة، أنها "اعتداء صارخ على مشاعر ملايين المسلمين"، مطالبة بتحرك دولي وأممي لوقف تلك الممارسات وتجريم مرتكبي هذه الانتهاكات.


في السياق، استدعت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، السفير الهولندي في أنقرة جويب ويجناندس، احتجاجاً على الاعتداء الذي طال القرآن الكريم في لاهاي، محذرة من تلك الممارسات.

فيما شهدت عدة ولايات تركية فعاليات احتجاجاً على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وأقامت جمعيات مدنية في قرق قلعة فعالية في ميدان الجمهورية شهدت تلاوة آيات من القرآن.


وفي ولاية قرشهر سار أعضاء جمعية شباب الأناضول من أمام المسجد الصناعي القديم، إلى ميدان جاجابي، حاملين لافتات منددة بالاعتداء على القرآن.

وأكد نائب رئيس فرع الجمعية في قرشهر، بكلمة باسم المجتمعين، أنهم لن يسمحوا بازدراء القرآن الكريم الذي هو وسيلة للخلاص والهداية.

وفي ولاية قونية، تجمع مواطنون على رأسهم أعضاء بجمعية شباب الأناضول أمام مسجد شرف الدين عقب صلاة العشاء، حاملين لافتات عليها عبارات من قبيل: "الاتحاد الإسلامي وليس أوروبا"، و"فلتحيا جهنم للظالمين".

وفي طرابزون، نظم أعضاء بالجمعية مسيرة نحو حديقة شهداء 15 تموز والحرية، وأقاموا فعالية بدؤوها بقراءة آيات من القرآن الكريم.

وفي كلمة خلال الفعالية، شدد رئيس لجنة طلاب الثانوية في الجمعية محرم طوبال، على أن محاور الشر المعادية للإسلام استهدفت استقرار الإنسانية وثقافة العيش المشترك.

وأكد طوبال أهمية القرآن الكريم وقال: "ندين الوضاعة التي حصلت أمام السفارة التركية في ستوكهولم، ومن سمح بها".

والاثنين، حرق زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد، نسخة القرآن الكريم بعد تمزيقها وتدنيسها، في لاهاي، العاصمة الإدارية للبلاد بعد نحو 3 أشهر من توقيفه في أثناء حرق القرآن أيضاً.

والسبت، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم قرب سفارة أنقرة في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه في أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

TRT عربي - وكالات