الحسن ايت بيهي
افتتحت مساء اليوم الثلاثاء بمدينة أكادير الدورة الثانية للمؤتمر رفيع المستوى لمبادرة “الحزام الاخضر من اجل ادماج علمي واقتصادي وبيئي لخدمة الاقتصاد الازرق” بحضور ممثلين وزاريين ومندوبين عم 22 دولة. وهو المؤتمر الذي يعقد عشية افتتاح معرض “أليوتيس” في دورته السادسة غدا الاربعاء.
محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عبر في كلمته خلال افتتاح هذا المؤتمر عن اهمية الاستثمار اليوم في الاقتصاد الازرق كرافعة من رافعات تحقيق الامن والسيادةالغذائية، مشيرا الى أن حضور ممثلين عن افريقيا والاتحاد الأوروبي دليل على اهمية هذا الاجتماع الرفيع المستوى
للمغرب كبلد بحري يتوفر على 3500 كلم من السواحل ما يؤهله ان يكون رائدا في قيادة هذه المبادرة التي عرفت منذ الدورة الاولى تغيرات كبيرة عالمية في ظل الجائحة العالمية التي عاشها العالم والحرب الروسية الأوكرانية والجفاف التي تؤكد ان لا احد في منأى عن الازمات خاصة التأثير الذي عرفته المواد الغذائية ونضوبها وما تلا ذلك من تهديد للسيادة العذائية ما يجعل هذه القمة ضمن الاولويات من اجل التشاور جول الاقتصاد الازرق وسبل إيقاف ما يتهدد المحيطات والبحار بسبب الاستغلال الجائر وتداعيات التغيرات المناخية وبالتالي يجب العمل اليوم من اجل ربط التنمية البشرية بالموارد البحرية وبالتالي فالاقتصاد الازرق، يقول صديقي، يمثل فرصة من اجل تدارس الامكانيات التي يوفرها وكذا من اجل ايجاد حلول مختلفة للموارد التي توفرها المنظومة البحرية في إطار اقتصاد ازرق ومرن خاصة في ظل الوضع المقلق بأفريقيا بسبب تزايد الضغوطات على المحيطات.
وذكر في هذا السياق بأن المغرب أطلق استراتيحية اليوتيس منذ عام 2009 من اجل المساهمة في حركية الاقتصاد الازرق وضمان الامن الغذائي فضلا عن خفض التاثيرات المناخية وضمان الاستدامة والاداء والقدرة التنافسية كما أن هذه التوجهات تعتبر تكميلية لاستراتيجية الصيد البحري وتطوير القطاع من خلال تدابير متنوعة لحماية البحر والحفاظ على الثروة السمكية ومحاربة الصيد الجائر واستدامة المحيطات وايضا تشجيع سياسة الاستزراع السمكي والأبحاث التي يمكنها أن ترفع من دينامية القطاع مع اعطاء الأولوية للعنصر البشري وفقا لخطة استراتيجية،
وأكد ان الصناعة المائية يمكنها ان تكون دعامة هامة من أجل توفير الغذاء وهو ما يتطلب التعاون وتقاسم الخبرات وبالتالي فان مبادرة الحزام الاخضر ترمي الى النهوض باستراتيجية التعاون ودعم الاقتصاد الازرق والممارسات الفضلى في استغلال البحر ومساعدة الدول الساحلية نحو انماط اكثر استدامة للتصدي للتغيرات المناخية وتعزيز التعاون القاري، كما أن المؤتمر فرصة لمناقشة التدابير التي ستحقق الاهداف التي نتطلع لها في مجال الصيد البحري وتقديم حلول ملموسة ومقاربات تواكب مأسسة القطاع الذي تعمل المملكة المغربية على تنميته.
