متحدثة «الخارجية الأمريكية» لـ«الدستور»: دور مصر محورى لتهدئة التوترات ووقف التصعيد فى الأراضى المحتلة

قالت هالة غريط، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية تقدر جهود مصر لتهدئة التوترات والحفاظ على الهدوء وخفض التصعيد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وأوضحت «غريط»، فى حوار، لـ«الدستور»، أن بلادها منخرطة مع مصر والسودان وإثيوبيا، لتقديم حل دبلوماسى يحمى مصالح الأطراف الثلاثة فيما يتعلق بملف سد النهضة، مؤكدة أن مصر شريك مهم للولايات المتحدة فى عمليات مكافحة الإرهاب.

■ بداية.. ما أهم الملفات التى ركز عليها وزير الخارجية أنتونى بلينكن خلال زيارته إلى القاهرة؟

- ناقش الوزير بلينكن، خلال زيارته مصر، مجموعة متنوعة من الملفات مع المسئولين المصريين، من ضمنها قضية أوكرانيا والعلاقات الإسرائيلية- الفلسطينية، والحفاظ على إمكانية التوصل لحل الدولتين للصراع الإسرائيلى- الفلسطينى والتعاون الاقتصادى، وتغير المناخ وحماية حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، إضافة إلى مواضيع أخرى مثل ملف سد النهضة وملف ليبيا والسودان. وأشاد الوزير بالدور المهم الذى تلعبه مصر لتعزيز الاستقرار فى المنطقة، وناقش مع الرئيس عبدالفتاح السيسى والوزير سامح شكرى أهمية العلاقات الأمريكية- المصرية فى التصدى للتحديات الإقليمية والدولية.

■ ما تقييمك للدور المصرى فى تهدئة الأوضاع بين فلسطين وإسرائيل؟

- مصر لها دور محورى فى الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، ونحن نقدر جهود مصر لتهدئة التوترات والحفاظ على الهدوء وخفض التصعيد. وتشترك الولايات المتحدة ومصر فى التزام لا يتزعزع بحل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلى- الفلسطينى، مع تدابير متساوية للأمن والازدهار والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين.

وأن يبدأ الوزير بلينكن رحلته فى مصر تحديدًا، فهذا يعنى تقديره لدورها المهم فى هذا الملف.

■ هل جرى توقيع أى اتفاقيات خلال جولة الوزير بلينكن؟

- لم يتم الإعلان عن أى اتفاقيات جديدة خلال رحلة الوزير بلينكن، لكن بشكل عام وبناءً على السلام المؤثّر بين مصر وإسرائيل، تتشارك الولايات المتحدة ومصر من أجل تعزيز التعاون الإقليمى بوسائط متعددة، مثل عملية منتدى النقب على سبيل المثال.

■ ما إمكانية توقيع هدنة بين الطرفين برعاية أمريكية- مصرية؟

- فى هذا الوقت الحرج، كان أحد أبرز أسباب الزيارة هو الاستماع للجانبين الإسرائيلى والفلسطينى وتهدئة الأمور. 

إدارة الرئيس جو بايدن كانت مهتمة جدًا- منذ اليوم الأول- بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، بعد أن قطعت الإدارة السابقة هذه العلاقات، وبالتالى من المهم أن نسمع آراء الطرفين. 

عملنا على حث الجانبين على خفض التصعيد، ونأمل فى أن تتحسن الظروف فى المستقبل، حتى يتم التمهيد للدخول فى مفاوضات للوصول إلى حل الدولتين. 

كما سندعم جميع الجهود لتقريبنا أكثر من السلام، وتوسيع أفق الأمل، وتعزيز الحقوق والفرص المتساوية للفلسطينيين والإسرائيليين، ويشمل ذلك البناء على الجهود التى بذلناها خلال العامين الماضيين لتحسين حياة الشعب الفلسطينى بطرق ملموسة. 

لقد عززنا مساعدتنا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بما فى ذلك تقديم ما يقرب من ٥٠ مليون دولار من التمويل الجديد الذى أعلن عنه الوزير بلينكن فى رام الله، ما يتيح توفير الخدمات الأساسية، مثل الغذاء واللقاحات والتعليم، فضلًا عن المساعدات الحيوية للاجئين، وبذلك يصل إجمالى التمويل الأمريكى للفلسطينيين خلال العامين الماضيين إلى ما يقرب من ٩٤٠ مليون دولار.

■ ما حل الأزمة الليبية من وجهة نظر الإدارة الأمريكية؟

- هدفنا فى ليبيا هو رؤية القادة الليبيين يوافقون على إجراء الانتخابات فى أقرب وقت ممكن، وبالتالى تلبية مطالب الشعب الليبى بحكومة منتخبة موحدة، يمكنها بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا لليبيا. الانتخابات هى السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حكومة وطنية موحدة يمكنها الحكم وتقديم الخدمات بفاعلية فى جميع أنحاء البلاد. 

من المهم أن يعمل جميع القادة السياسيين الليبيين معًا لتحديد موعد قابل للتطبيق للانتخابات دون تأخير، ويجب عليهم الوفاء بوعودهم وإعطاء الأولوية لمصالح الشعب الليبى فوق مصالحهم. وتواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب الليبى فى دعواته لاختيار قادته من خلال انتخابات حرة ونزيهة.. نحن ندعم بشدة جهود الوساطة التى يبذلها الممثل الخاص للأمين العام باثيلى، لتشجيع جميع الأطراف على العمل بحسن نية للتوصل إلى اتفاق بشأن إطار دستورى وجدول زمنى محدد للانتخابات.

■ كيف يمكن تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين القاهرة وواشنطن؟

- علاقة الولايات المتحدة ومصر متعددة الأوجه؛ فهناك تعاون ثنائى وأيضًا تعاون على المستوى الإقليمى فى الشئون الاقتصادية والتجارية، وعلى مستوى البرامج التعليمية والثقافية والشئون القنصلية وإنفاذ القانون والدفاع والأمن، كما أن مصر شريك مهم للولايات المتحدة فى عمليات مكافحة الإرهاب. وهذا التعاون نراه فى مختلف الملفات، وبالتالى هناك تواصل مستمر بين الإدارة الأمريكية والمسئولين المصريين. 

وبينما تحتفل الولايات المتحدة ومصر بأكثر من قرن من التعاون الدبلوماسى والصداقة، تقف الولايات المتحدة إلى جانب مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمى، وتشجيع المرونة الاقتصادية وتقوية العلاقات بين الشعبين ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز شراكة دفاعية حاسمة ودعم المصريين فى سعيهم لمستقبل مزدهر يحمى الحريات الأساسية للجميع.

ما الموقف الأمريكى من أزمة سد النهضة؟

- بالنسبة لملف سد النهضة، الولايات المتحدة تدرك أهمية الأمن المائى لمصر.. نحن منخرطون مع مصر وكذلك مع السودان وإثيوبيا، لتقديم حل دبلوماسى يحمى مصالح الأطراف الثلاثة. 

نحن ندرك أن هذا الملف حساس ومهم جدًا لكل دولة، وبالتالى نحن على تواصل مع الدول الثلاث، ونأمل فى أن يتم التوصل لحل يرضى جميع الأطراف، ونحن ندعم جهود الاتحاد الإفريقى فى هذا الصدد.

تاريخ الخبر: 2023-02-01 18:21:03
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

أحوال الطقس غدا الأحد.. أمطار مصحوبة برعد في هذه المناطق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:25:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

الرباط: اختتام فعاليات “ليالي الفيلم السعودي”

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:25:33
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

أحوال الطقس غدا الأحد.. أمطار مصحوبة برعد في هذه المناطق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:26:06
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية