ثمن عدد من الأحزاب السياسية، إشادة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، بشأن اتخاذ مصر خطوات مهمة في ملف حقوق الإنسان، على مدار الفترة الأخيرة، لاسيما الدور الذي تقوم به لجنة العفو الرئاسي في الإفراج عن بعض السجناء، والذي تجاوز عددهم إلى الآن 1200، وكذلك الحوار الوطني، وملف تمكين المرأة والحريات الدينية، مؤكدين أنها شهادة مهمة ودولية تؤكد حسن مسار عملية الإصلاح السياسي ونجاح عمل لجنة العفو في الإفراج عن قوائم متتالية ومستمرة للشباب المحبوسين.

وأكد حسين ابو العطا، رئيس حزب المصريين، أن اللهجة الأمريكية تجاه قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر  تغيرت كثيرا، بسبب دور مصر الرائد والكبير في ملف حقوق الإنسان وحققت تقدما كبيرا على كافة المستويات منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد.
وأوضح "أبو العطا"، أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان من خلال المبادرات العديدة التي أطلقها الرئيس السيسي والتوجيهات المباشرة للحكومة ولجميع مؤسسات أجهزة الدولة في هذا المجال.

- انتصار كبيرا لمجهودات القيادة السياسية في هذا الملف المهم 

من جانبه ثمن حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة وعضو مجلس الشيوخ تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الذي أشاد فيها بلجنة العفو الرئاسي في الإفراج عن بعض السجناء، قائلا إنه يعد انتصارا كبيرا لمجهودات القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسي والذي حرص على تشكيل هذه اللجنة وإعطاء فرصة جديدة لأبناء هذا الشعب العظيم.
وأوضح "صميدة"، أن إعلان بلينكن بأن مصر لها رؤيتها التي لا يمكن التدخل فيها يؤكد على نجاح رؤى وخطط وسياسات القيادة السياسية الخارجية التي جعلت من أمريكا لأول مرة منذ فترة طويلة بأن تعلن أن سياسات مصر الداخلية ناجحة وتحترم حقوق الإنسان وبالتالي لا يمكن التدخل فيها فهي شأن مصري خالص.

وأعلن "صميدة"، أن تنوع العلاقات الخارجية المصرية واتسامها بالتوازن والانتقال لمرحلة النفوذ أي أن مصر أصبحت رقما صعبا في المعادلة العربية والإفريقية والإقليمية والدولية وضع واشنطن في موقف واحد وهو الاعتراف بنجاح السياسات والخطط والرؤى المصرية داخليا قبل خارجيا وبالتالي هذا الأمر يعد انتصارا للملف الحقوقي في مصر الذي ظلم كثيرا واتخذ ذريعة وأداة للضغط على مصر والتدخل في شؤونها الداخلية في أوقات سابقة.
وشدد على أن هذا التصريح يؤكد على دخول العلاقات المصرية الأمريكية مرحلة جديدة أكثر توافقا تجاه قضايا وملفات المنطقة مما يساهم في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي واستقرار الأمن القومي العربي.

- الإشادة الأمريكية تؤكد على قوة ومتانة العلاقات بين القاهرة وواشنطن

 من جهته،  قال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، بأن إشادة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بالملف الحقوقي في مصر مشيدا بدور لجنة العفو الرئاسي في الإفراج عن 1200 سجين حتى الآن يعد انتصارا كبيرا للدبلوماسية المصرية ونجاحاتها الكبيرة في مختلف الملفات والقضايا على كافة الأصعدة.
وألمح موسى مصطفى، إلى أن هذه الإشادة الأمريكية تؤكد على قوة ومتانة العلاقات بين القاهرة وواشنطن وان أية خلافات سابقة هي وقتية وسحابة صيف لافتا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تصب لصالح العالم بأسره وتاريخية.
وأشار رئيس حزب الغد، إلى أن أمريكا أصبحت تدرك قوة وثقل مصر دوليا ودورها المحوري الكبير على كافة الأصعدة بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية ستزداد خلال المرحلة المقبلة بشكل إيجابي وفعال ليفيد كافة الأطراف.

من جهته أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، أهمية إشادة وزارة الخارجية الأمريكية بعمل لجنة العفو الرئاسي وأعتبرها تغييرا كبيرا في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس بايدن، وتختلف عن سياساتها في عهد الرئيس أوباما بالرغم من انتماء الرئيسين إلى الحزب الديمقراطي الذي ناصب مصر وثورة شعبها في 30 يونيو العداء.

- نجاح مصر في فرض احترامها على واشنطن والعواصم الغربية

وأضاف "الشهابي" أن وزير الخارجية الأمريكي "بليكن" لم يكتف بذلك بل أضاف خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير الخارجية المصري "سامح" شكري، ، إن مصر لها رؤيتها  التي لا يمكن التدخل فيها فيما يتعلق بمطالب الإفراج عن بعض السجناء مما يؤكد تغيير فى لهجة الخطاب الرسمي الأمريكي وفى نفس الوقت نجاح مصر في فرض احترامها على واشنطن والعواصم الغربية، معتبراً ان إشادة وزير الخارجية الأمريكي بعمل لجنة العفو الرئاسي شهادة دولية مهمة وأن خطوات لجنة العفو الرئاسي أصبحت محل تقدير من خارج مصر كما هي محل تقدير من داخل مصر وأحزابها السياسية.

وأكد "الشهابي" أنه تقدير مستحق  للجنة، فقد استطاعت من خلال عمل دوؤب مخلص تنفيذ رؤية الرئيس السيسى بالإفراج عن 1200 شاب وتاه‍يلهم ودمجهم فى المجتمع بعد الإفراج عنهم.

وأشار رئيس حزب الجيل، أن قرار الرئيس بتشكيل لجنة العفو الرئاسي ثم توسعة عضويتها وإضافة صلاحيات جديدة لها ببحث حالات سجناء الرأي المحبوسين احتياطيا والتنسيق مع الجهات المعنية "النيابة العامة ووزارة الداخلية" لإخلاء سبيلهم هو إحدى النتائج المباشرة للحوار الوطني، الذي دعا إلى الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية في أبريل الماضي ويعد أحد أهم الإنجازات فى مجال فتح المجال العام ودعم الحريات العامة وحقوق الإنسان.