فريق النصر السعودي كان أول فريق عربي يضمن التأهل إلى كأس العالم للأندية،تغلب الفريق النصراوي على بطل دوري أبطال أفريقيا،الرجاء تعادل في النتيجة قبل أن يحسم النصراويين النتيجة قبل دقائق من النهاية.

يلتقي الوداد المغربي مع الهلال السعودي في الجولة الثانية من منافسات كأس العالم للأندية من جديد،وهو موعد آخر جماهيري من الطراز الرفيع حيث يشهد اصطدام بين اثنين من الفرق العربية صاحبة الجماهيرية الواسعة،وهي ثاني مباراة على الإطلاق تجمع بين فريقين من المغرب والسعودية في المنافسة.

لطالما شهدت مباريات الفرق العربية في مونديال الأندية العديد من القصص الخاصة. و تكررت المواجهات بين تلك الفرق بمرور السنوات، و اضحت مباريات تُنتظر بشغف وترقب شديدين،لكن الضربة الأولى للمواجهات العربية كانت قد بدأت بمباراة استثنائية حقًا حينما استضافت البرازيل النسخة الأولى من بطولة العالم للأندية.

قصص الفرق العربية في المونديال انطلقت في البرازيل
في السابع من يناير من عام ٢٠٠٠ استقبل ملعب مورومبي في مدينة ساوباولو البرازيلية فريقي النصر السعودي والرجاء المغربي.

شارك النصر بعد تتويجه بلقب كأس السوبر الآسيوي ١٩٩٨ وتواجد الرجاء بصفته بطل دوري أبطال أفريقيا ١٩٩٩ وذلك في أول تجمع ونسخة من بطولة العالم للأندية،كانت تلك أيضًا أول مواجهة ما بين فريقين من المغرب والسعودية في التظاهرة العالمية.

تواجد النصر والرجاء الرياضي في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبهما كلًا من كورينثيانز البرازيلي و ريال مدريد الإسباني علمًا بأن الفريق البرازيلي شارك في المسابقة كُمثل للبلد المستضيف بعد تحقيقه للدوري البرازيلي عام ١٩٩٨ بينما شارك الفريق البرازيلي الآخر فاسكو دا جاما بصفته بكل كوبا ليبرتادوريس عام ١٩٩٨.

خسر النصر في مباراته الأولى أمام ريال مدريد في المباراة الافتتاحية بثلاثة أهداف مقابل هدف،حيث سجل أنيلكا و راؤول وسافيو للمرينجي وسجل فهد الهريفي الهدف الوحيد للفريق النصراوي، بينما خسر الرجاء مباراته الأولى أمام كورينثيانز بهدفي لويس بومبانتو وفابيو لوسيانو.

لقاء عربي أول ورهان أخير:
أصبحت مباراة النصر والرجاء أكثر إثارة قبل بدايتها. خصوصًا مع تعادل ريال مدريد مع كورينثيانز في المباراة الثانية بهدفين لكل فريق, لذا كانت فرص الفريقين العربيين في التأهل موجودة بقوة,حتى وإن كان صاحب المركز الأول فقط هو من يصل إلى النهائي, بينما يلعب صاحب المركز الثاني على الميدالية البرونزية.

باغت النصر بقيادة المدرب ميلان جيفادينوفيتش الفريق المغربي بأسلوب هجومي في البدايات,سجل فؤاد أنور في الدقيقة الرابعة للسعوديين,وبعد إضاعة عددًا من الفرص عوقب النصر بهدف عكسي في الدقيقة ٢٥,ليبدأ الفريقين من نقطة الصفر مجددًا.

موسى صايب أوقف عودة الرجاء المثيرة:
بدأ النصر الشوط الثاني الذي كان مشتعلًا للغاية بنفس السيناريو,بعد مرور أربع دقائق من انطلاقة الشوط الثاني صنع النجم المغربي أحمد بهجا الحدث بتسجيل هدف آخر فريق النصر بعد عمل جماعي رائع,وزادت معاناة المغاربة بهدف آخر من فهد الهريفي الحسيني لتصبح النتيجة تقدم النصر بثلاثة أهداف لهدف بعد الدقيقة ٥١.

احتاج الفريق الرجائي لعمل قوي للغاية للعودة في المباراة من جديدة,لم يتم ذلك إلا عند الدقيقة ٦٧ بعد ان تألق الحارس مهدي الدوسري في عدة لقطات, إلا أنه لم يمنع بو شعيب المباركي من توجيه رأسيته بشكلٍ دقيق داخل شباكه.

وتحولت المباراة إلى دراما كاملة بعد تسجيل الرجاء لهدف التعادل ٣-٣ عن طريق طلال القرقوري من تسديدة بعيدة المدى. وهو الهدف الذي طُرد بعده اللاعب يوسف السفري.

ظن الرجاء أن بمقدوره البقاء صامدًا مع النقص العددي، إلا أن النجم الجزائري موسى صايب نجح في أن يكتب التاريخ لفريق النصر بالهدف الحاسم في الدقيقة ٨٦ بعد ضربة رأسية قوية لقلب الدفاع الجزائري موسى صايب سكنت شباك مصطفى الشاذلي حارس الرجاء.

أرقام:
رغم خروج الرجاء والنصر من الجولة الأولى بعد احتلال النصر المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط, والرجاء بقيادة المدرب أوسكار فيلوني المركز الرابع بلا نقاط لكن مشاركتهم الأولى كانت مضيئة, حيث سجل كلا منهمًا خمسة أهداف في تلك الدورة.

كان الهداف لتلك الدورة من فريق النصر هو اللاعب فهد الهريفي, الذي سجل هدفين للفريق السعودي,بعدأن نجح في ترجمة ركلة الجزاء التي انبرى لتسديدها في المباراة الأولى أمام ريال مدريد,بالإضافة إلى هز شباك الفريق الرجائي في مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات.

ماذا قالوا؟

ميلان زيفادنوفيتش، مدرب النصر الأسبق:
“كنّا أول فريق عربي يضمن الحضور في كأس العالم للأندية. نجحنا في هزيمة الرجاء بطل دوري أبطال أفريقيا بعد أن استعددنا جيدًا لتلك البطولة، لقد أتينا إلى البطولة قبل أندية أخرى عالمية كانت تطمع في أن تأخذ مكاننا في هذه المنافسة”