سدد الملياردير، غواتام أداني وعائلته قروضاً بقيمة 1.11 مليار دولار مدعومة بالأسهم، حيث تسعى مجموعة رجل الأعمال الهندي، التي تتنوع أعمالها من المواني إلى الطاقة، لتهدئة مخاوف المستثمرين ووقف انزلاق الأسهم في أسبوعها الثالث.
وقالت المجموعة في بيان، اليوم الاثنين، إن الدفع المبكر للمؤسسين سيساعد في تحرير 11.77 مليون سهم في "Adani Transmission Ltd". وسيتم فك تجميد ما يصل إلى 168.27 مليون سهم من "Adani Ports & Special Economic Zone Ltd". إلى جانب 27.56 مليون سهم من "Adani Green Energy Ltd"، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وبعد نشر البيان، وسعت شركة "Adani Ports" مكاسبها إلى 9.3%، لكن "Adani Transmission" و"Adani Green" تراجعا 10% و5% على التوالي خلال اليوم.
يأتي ذلك، فيما يسعى "أداني" إلى استعادة الثقة في الصحة المالية لتكتله المترامي الأطراف بعد هجوم قاسٍ من البائعين على المكشوف في أواخر يناير، والذي قضى على 118 مليار دولار من القيمة السوقية للمجموعة وأجبر الشركة الرئيسية على إلغاء بيع الأسهم.
وجاءت التراجعات، بعد اتهامات من شركة "هندنبورغ للأبحاث" الأميركية بالاحتيال المحاسبي والتلاعب في أسعار الأسهم والتعهد بأسهمها المتضخمة للحصول على قروض - وهي مزاعم نفاها "أداني" مراراً وتكراراً.
من جانبه، قال المدير المالي لمجموعة أداني، جوغشيندر سينغ لقناة إخبارية هندية "CNBC TV-18"، في مقابلة بثت في 30 يناير، إن إجمالي ديون المجموعة يبلغ حوالي 30 مليار دولار.
وفي الأسبوع الماضي، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة أن "مجموعة أداني" تجري محادثات مع الدائنين للدفع المسبق لبعض القروض المدعومة بالأسهم المرهونة. وقالت المصادر، إن الأولوية الرئيسية للدفع المسبق هي إزالة أي قلق بشأن "مطالبات الهامش" أو ما يعرف بـ "Margin Call".
وفي حين لم يكن هناك ما يشير إلى أن الكيانات التابعة لمجموعة "أداني" تعاني من أزمة في سداد مدفوعات الديون الدولارية في وقت قريب - وقد حددت الشركة نسب تغطية الفائدة التي تظهر أن لديها القدرة على الوفاء بهذه الالتزامات - فإن هذه الخطوة هي محاولة لاستعادة الثقة بعد توقف بعض البنوك قبول الأوراق المالية للتكتل كضمان لبعض العملاء.
