مع حلول الساعات الأولى من صباح الخميس، اليوم الرابع بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين الماضي، ارتفع عدد الضحايا إلى ما يقرب من 16 ألف قتيل، في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى، في الوقت الذي تخوض فيه فرق الإنقاذ سباقاً مع الزمن، لإنقاذ المزيد من العالقين تحت أنقاض آلاف المباني التي دمرها الزلزال.

12 ألف و400 وفاة في تركيا و3500 في سوريا

وقال مسؤولون حكوميون وخبراء بفرق الإغاثة، في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الرسمية، قبل قليل، إن عدد ضحايا الزلزال، الذي هز منطقة شرق المتوسط بقوة بلغت 7.8 درجة على مقياس ريختر، وتبعه أكثر من 1000 هزة ارتدادية، ارتفع إلى 12 ألف و391 حالة وفاة في تركيا وحدها، بالإضافة إلى وفاة 3 آلاف و508 مواطنين في سوريا، مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 15 ألف و899 قتيلاً.

تدمير 6444 مبنى في تركيا و1575 في سوريا

كما ارتفع عدد المصابين في تركيا إلى 62 ألف و914 حالة إصابة، مقابل أكثر من 5 آلاف مصاب في سوريا، حيث تسبب الزلزال في تدمير 6444 مبنى في مختلف المدن والقرى التركية المتضررة، فضلاً عن تدمير 375 بناية بشكل كامل في محافظات شمال وغرب سوريا، وانهيارات جزئية في نحو 1200 بناية، فضلاً عن تصدع آلاف الأبنية.

فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين لليوم الرابع

وواصلت فرق الإنقاذ جهود البحث عن مزيد من العالقين تحت الأنقاض، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد 4 أيام من وقوع الزلزال، الذي كان مركزه في ولاية «كهرمان مرعش»، جنوب تركيا، وتسبب في انهيار آلاف المباني في كل من تركيا وسوريا، كما امتدت تأثيراته إلى دول أخرى في منطقة شرق المتوسط، كما شعر به سكان بعض المحافظات في مصر.

1052 هزة ارتدادية تصل إلى إيطاليا

وأكدت مصادر رسمية في تركيا أن عدد الهزات الارتدادية التي وقعت بعد زلزال فجر الاثنين الماضي، استمرت حتى صباح اليوم، وبلغ عددها نحو 1052 هزة، تراوحت شدتها بين الخفيفة والمتوسطة والقوية، مما أدى إلى تفاقم الأضرار الناجمة عن الكارثة، وأشارت المصادر إلى وقوع عدد من الزلازل الخفيفة في المناطق الفلسطينية، وصولاً إلى إيطاليا في شمال المتوسط.

إنقاذ 8000 في تركيا ونزوح 300 ألف في سوريا

وأشارت شبكة «سكاي نيوز عربية»، في تقرير لها الخميس، إلى أنه تم إنقاذ حوالي 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض في تركيا، حتى بداية اليوم الرابع، بينما بلغ عدد النازحين داخلياً، جراء الزلزال، في سوريا، حوالي 300 ألف مواطن، يعيشون ظروفاً قاسية، وسط أجواء شديدة البرودة، فضلاً عن نقص المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.