ارتفع عدد ضحايا انقلاب السودان إلى «124» شهيداً، بعد سقوط طفل في الـ«15» من عمره، اليوم الخميس، خلال قمع قوات الانقلاب لمواكب ثوار مدينة أم درمان.
الخرطوم: التغيير
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية- مستقلة، مساء اليوم الخميس، ارتقاء روح شهيد طفل في الخامسة عشر من عمره- لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مليونية اليوم الخميس 9 فبراير بمدينة أم درمان.
وخرج ثوار مدينة أم درمان اليوم الخميس، في موكب وجهته مقر البرلمان، رفضاً للسلطة الانقلابية، وللمطالبة باستعادة المسار المدني الديمقراطي، ومحاسبة قتلة الشهداء.
وقالت لجنة الأطباء في بيانها: «بهذا يبلغ العدد الكلي لشهدائنا بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 124 شهيداً، وهم ليسو أرقاماً بل حياةً وارتباطات انقطعت عنا وأهدت قلوبنا الثبات، وأنارت لنا دجى الطريق وذللت عقباته للعبور إلى مرافئ الحرية والمجد».
فيما أوردت ربطة الأطباء الاشتراكيين «راش»، أن الشهيد الجديد هو الطفل «ياسين»- من أبناء أم درمان- حي بانت، ويبلغ من العمر «15» ربيعاً.
وفي 3 فبراير الحالي، أعلنت لجنة الأطباء المركزية، ارتقاء روح الشهيد مهند بابكر عيسى البالغ من العمر «20» عاماً، وهو أحد مصابي مليونية 17 نوفمبر 2021م ضد الانقلاب العسكري.
ودرجت السلطات الانقلابية على اتخاذ تدابير أمنية مشدّدة في مواجهة الثوار السلميين، فضلاً عن استخدامها القوة المفرطة والقمع العنيف في تفريق المحتجين.
وأدى استخدام القوة المفرطة لسقوط «124» شهيداً حتى اليوم، وأكثر من ألفي مصاب، علاوةً على آلاف المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرياً منذ 25 اكتوبر 2021م.
وكان قد سقط مئات الشهداء في جريمة فض الاعتصام، عندما استخدمت قوات ترتدي الزي العسكري القوة المميتة لتفريق اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم في الثالث من يونيو 2019م «29 رمضان»، مخلفة قرابة الـ«130» قتيلاً ومئات الجرحى والمفقودين، بجانب وقوع انتهاكات أخرى بينها حالات اغتصاب.
ومرت نحو 4 أعوام على المجزرة ولا يزال ضحاياها والسودانيين عموماً، يطالبون بالعدالة، فيما يستمر انقلاب البرهان وأعوانه في انتهاك حقوق الإنسان بالبلاد منذ 25 اكتوبر 2021م.
