كشف وزير الخارجية الأمريكية السابق مايك بومبيو أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء كان جزءا من صفقة اعترف بموجبها المغرب بإسرائيل واستأنف علاقاته معها مع مطلع سنة 2021.
جاء هذا في مذكرات وزير الخارجية السابق، خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، التي نشرها بين دفتي كتاب سماه «لا تتزحزح عن موقفك، القتال من أجل أميركا التي أحب» استعرض فيه مجموعة من القضايا منها الصراع مع روسيا والصين والشرق الأوسط وغيرها.
واعتبر بومبيو اعتراف الإمارات العربية المتحدة بإسرائيل بداية لسقوط أحجار الدومينو حسب تعبيره، في إشارة واضحة إلى دخول دول أخرى دائرة الدول المطبعة مع إسرائيل مثل البحرين والسودان، الذي كان بومبيو أول وزير خارجية أمريكية يزوره منذ 15 سنة كان مصنفا خلالها ضمن قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
يقول بومبيو في الفقرة التي يتطرق فيها للمغرب: «التحق المغرب بالركب في دجنبر 2020. يعجبني العمل مع المغاربة منذ الأيام التي اشتغلت فيها في CIA، إنهم شركاء يركزون على مكافحة الإرهاب. السعر المطلوب للحصول على موافقتهم بنعم كان الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على منطقة في الجنوب تسمى الصحراء. كان الأمر منطقيا بالنسبة لأميركا، فقد ساعدنا على الحصول على اعتراف رسمي بإسرائيل من قبل دول عربية أخرى».
بومبيو أكد من جهة أن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية كان مشروطا باعتراف أمريكا بمغربية الصحراء رغم نفي أطراف عدة الربط بين المسألتين، وأبرز من جهة ثانية أهمية التحاق المغرب بركب المطبعين في تسهيل مهمة إقناع دول أخرى لتحذو حذوه وانتزاع اعتراف بلدان أخرى في المنطقة بإسرائيل.
وبعيدا عن اتفاقيات أبراهام، لم يأت مايكل بومبيو على ذكر المغرب سوى في تلميح بسيط عند الحديث عن جهود الولايات المتحدة الأمريكية التاريخية في الذود عن الأقليات بما فيها اليهودية في إفريقيا والشرق الأوسط، متهما الدولة العثمانية باضطهادهم في القرن 19 بل إنه ذهب أبعد من ذلك حينما أورد «امتنان يهود الدار البيضاء للإدارة الأمريكية التي تدخلت في دجنبر 1880 لحث ملك المغرب على احترام حقوقهم باعتبارها الرائدة العظيمة للحرية والمساواة».
