ضم وفد الاتحاد الأفريقي، الذي يزور السودان، رئيس مفوضية الاتحاد ومفوض الشؤون السياسية والأمن والسلم ورئيس المكتب التنفيذي، مستشار رئيس المفوضية.
الخرطوم: التغيير
أجرى وفد من الاتحاد الأفريقي، مشاورات واسعة مع أطراف الأزمة السودانية، وتلقى تنويراً عن مجريات العملية السياسية الحالية، مؤكداً تقديم الدعم والمساندة وتشجيع الأطراف للمضي نحو تحقيق الاستقرار.
ووصل إلى الخرطوم، الأحد، وفد يضم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، مفوض الشؤون السياسية والأمن والسلم بالاتحاد بانكولي اديوي ورئيس المكتب التنفيذي، مستشار رئيس المفوضية محمد ولد لبات.
وينشط الاتحاد الأفريقي ضمن الآلية الثلاثية، التي تضم إلى جانبه كلاً من الأمم المتحدة ومنظمة إيغاد، والتي تعمل في تسهيل العملية السياسية لحل الأزمة السودانية.
عودة الحكم المدني
وتلقى فكي، خلال لقاء جمعه ووفده مع نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو «حميدتي» بالقصر الرئاسي، شرحاً مفصلاً بالتطورات السياسية الراهنة.
وبحث اللقاء التطورات السياسية التي تشهدها البلاد، على ضوء الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه في ديسمبر الماضي.
وطبقاً لبيان من المجلس، أكد حميدتي الالتزام بما تم الاتفاق عليه، بعودة الحكم المدني، من أجل استكمال الفترة الانتقالية، وصولاً لمرحلة الانتخابات.
وأعرب عن تطلع السودان لمزيدٍ من الدعم للاتفاق الإطاري من أجل تحقيق الاستقرار بالبلاد.
وعبر حميدتي عن ترحيبه بزيارة الوفد للسودان، ونوه بالجهود المقدرة التي ظلت تبذلها مفوضية الاتحاد الأفريقي لمعالجة الأزمة السياسية السودانية، من خلال مساهمتها في الآلية الثلاثية، فضلاً عن مساعيها عبر آلياتها المختلفة لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية.
من جانبه، أوضح موسى فكي، أن زيارة السودان تأتي في إطار تقديم الدعم والمساندة، وتشجيع الأطراف للمضي قدماً نحو تحقيق الاستقرار من خلال عودة الحكم المدني وتحقيق الانتقال الديمقراطي.
وأعرب عن ثقته في قدرة السودانيين على تجاوز الصعوبات التي تواجههم في سبيل التوصل لاتفاق نهائي يحقق تطلعات الشعب.
وأكد استعداد مفوضية الاتحاد الأفريقي لتقديم كامل الدعم والمساندة للاتفاق الإطاري بما يحقق استقرار السودان، وعودته للاتحاد الأفريقي.
قوى «الإطاري» والممانعين
كما بحث الوفد خلال اجتماع مع قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية، الأوضاع السياسية بالبلاد، وأكد المسؤول السياسي للتحالف مني اركو مناوي عقب اللقاء، أن هنالك تواصلات إيجابية من أجل إعلان سياسي مع الموقعين على الاتفاق الإطاري الذي وصفه بأنه لم يكن شاملاً.
وشدد على موقفهم الثابت حول ضرورة شمول العمل السياسي واتساع المشاركين لإخراج البلاد من مأزق المناكفات والتجاذب.
وقال إن اللقاء تطرق لقضايا أساسية يمكنها أن تكون مفاتيح حل مناسبة للكثير من التعقيدات حال حدثت تفاهمات حولها بينها قضية الشرق، وأضاف بأنها قضية كبيرة ومهمة يجب أن تخاطب عبر أصحاب المصلحة بعيداً عن الاستقطاب والممارسات التي تعقدها.
وعقد وفد الاتحاد الأفريقي اجتماعاً مع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري ناقش خلاله تطورات العملية السياسية الجارية حالياً.
دور أكثر إيجابية
وخلال لقاء الوفد الأفريقي بوكيل وزارة خارجية الانقلاب، الوزير المناوب دفع الله الحاج علي، في مستهل الزيارة، والذي جرى بحضور ممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان محمد بلعيش، دعا الوكيل رئيس المفوضية ومفوض السلم والأمن للاضطلاع بدور أكثر إيجابية فى دعم الانتقال بالسودان بدلاً عن تجميد نشاطه.
وقدم الحاج علي، إحاطة للوفد حول آخر تطورات العملية السياسية، ونبه إلى عدم انسجام العقوبات والإجراءات القسرية مع روح مبدأ الوحدة والتضامن الأفريقي الذي نادي به الآباء المؤسسون للاتحاد الأفريقي.
ودعا لضرورة إصلاح منظومة الاتحاد الأفريقي لتصبح أكثر مواكبة مع الآليات الدولية خاصة فى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، الذي يتيح للدول مناقشة موضوعاتها أمام المجلس بما يعين ويساعد على الوصول لحلول مرضية.
من جانبه،عبّر موسى فكي عن أهمية عودة السودان للأسرة الأفريقية، نسبة للدور الإيجابي الذي يضطلع به في الإقليم والمنطقة.
وأمّن على ما تم طرحه خلال الاجتماع، وأوضح أنّه بصدد لقاء قيادة الدولة والقوى السياسية خلال الزيارة، للوقوف على التطورات والتأمين على توسيع قاعدة المشاركة.
