إعلان من "بطولة المسيح" يثير غضباً في الولايات المتحدة

  • مايك ويندلينغ
  • بي بي سي

صدر الصورة، HeGetsUs.com

التعليق على الصورة،

أظهر إعلان عُرض أثناء المباراة مشاهد عنف وفوضى قبل ظهور عبارة تقول "أحب يسوع الأشخاص الذين نكرههم"

تهتم معظم إعلانات نهائي السوبر بول لكرة القدم الأمريكية بالترويج لسلع مثل المشروبات الغازية والسيارات، بيد أن أحدها أثار الجدل، لترويجه للمسيح، بطريقة أزعجت السياسيين من مختلف الأطياف.

وكان موقع مسيحي إنجيلي يعرف باسم He Gets Us (هو يفهمنا) قد بدأ، منذ العام الماضي، بنشر إعلانات تلفزيونية خلال أحداث رياضية وخلال حفلات جوائز غرامي في الولايات المتحدة.

وتستخدم الإعلانات صوراً جذابة بالأبيض والأسود، لتسليط الضوء على قضايا راهنة بغية الترويج للقيم المسيحية في الحياة العصرية.

بيد أن بعض الإعلانات صورت المسيح على أنه لاجئ، وشخصية مؤثرة تعرّضت "للإلغاء على مواقع التواصل"، وعامل مكافح، والعديد من الشخصيات الأخرى.

  • الأناجيل باللهجات الخليجية: مشروع دراسي مثير للفضول
  • رحلة العائلة المقدسة: لماذا أدرجت اليونسكو احتفالات مصر بالرحلة على قائمة التراث الثقافي غير المادي؟

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

انتقدت ألكساندريا أوكاسيو كورتيز الحملة في تغريدة خلال المباراة

وبعد بثه في نهائي بطولة الكرة الأمريكية، اتفق خصوم السياسة في البلاد على رفض الإعلان، والتعبير عن الغضب من محتواه.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • ريانا تعلن حملها بطفلها الثاني خلال عرض موسيقي في نهائي السوبر بول الأمريكي
  • نتفليكس: منصة البث العملاقة تبحث عن مضيفي طيران بأجر يصل إلى 385 ألف دولار
  • ما هي المعجزة العلاجية التي تشغل الإنترنت ولا يعرفها أحد؟
  • اليمين المسيحي الأمريكي: لماذا يريد إقامة "دولة الرب" المسيحية - اليهودية؟

قصص مقترحة نهاية

وغردت ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، عضوة الكونغرس اليسارية الديمقراطية عن مدينة نيويورك: "أعتقد أن يسوع *لن* ينفق ملايين الدولارات على إعلانات السوبر بول لجعل الفاشية تبدو حميدة".

في غضون ذلك، قال تشارلي كيرك، مؤسس منظمة Turning Point USA اليمينية، إن الإعلانات "تسترضي الليبراليين"، وكان قد وصف الحملة في وقت سابق بأنها "إحدى أسوأ الخدمات للمسيحية في العصر الحديث" وأن من يقفون وراء الحملة "مخادعون"

  • الإنجيل: قصة أقدم نسخة كاملة عُثر عليها بمصر
  • عيد الغطاس: أبرز المعلومات عن هذا العيد القبطي

من يموّل الحملة ولماذا أثارت مثل هذا الاعتراض؟

تدير الحملة منظمة Servant Foundation، وهي منظمة غير ربحية مقرها كانساس، وتُعرف أيضا باسم The Signatry.

ولا يكشف الموقع عن مصدر تمويله، مشيراً إلى أن: "معظم الأشخاص الذين يديرون الموقع، بمن فيهم المتبرعون، يطلبون عدم الكشف عن هويتهم لأن القصة لا تتعلق بهم، وهم لا يحبون الظهور".

وعلى الرغم من ذلك أكد الملياردير ديفيد غرين، مؤسس سلسلة متاجر Hobby Lobby للفنون والحرف اليدوية، في نوفمبر/ تشرين الثاني أنه كان أحد المانحين الرئيسيين في الحملة، التي بلغت ميزانيتها الأولية نحو 100 مليون دولار.

ويتبنى غرين قيماً مسيحية محافظة، ففي قضية تاريخية نظرت بها المحكمة العليا في عام 2014، كسبت سلسلة متاجر Hobby Lobby حكماً يمنح لغرين الحق، على أسس دينية، في أن يرفض تغطية نفقات وسائل منع الحمل وحبوب منع الحمل كجزء من خطة صحية للموظفين.

كما سبق ووُجهت اتهامات للشركة بأنها تتبنى رهاب المثلية.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

تشارلي كيرك

كما أشارت مجلة "جاكوبين" الاشتراكية، إلى أن المنظمة قد تبرعت بمبلغ 50 مليون دولار إلى منظمة Alliance Defending Freedom، وهي منظمة صُنّفت معادية للمثليين من قبل "مركز قانون الحاجة الجنوبي"، وهو منظمة غير ربحية مختصة بحقوق المواطنين.

من هم المعترضون على الحملة؟

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

يقول الموقع "لسنا من اليسار أو من اليمين أو منظمة سياسية من أي نوع".

وبينما انصب غضب اليسار من الحملة على الأشخاص الذين يمولونها وحجم الإنفاق الهائل،كانت اعتراض النشطاء المحافظين على محتوى الإعلانات نفسها.

وتحدث كثيرون عن إعلان يروي قصة العائلة المقدسة بينما تظهر على الشاشة صور عائلات من أمريكا اللاتينية تفر إلى الولايات المتحدة، وينتهي الإعلان بعبارة: "كان يسوع لاجئاً".

وفسر البعض هذا الإعلان وغيره على أنه يحمل وجهات نظر يسارية سياسية عن الهجرة والتنوع.

وسأل كيرك قبل المباراة: "هل تعتقدون أن فتح الحدود منصوص عليه في الكتاب المقدس؟"

وتشير تقارير إلى تراجع عدد الأمريكيين الذين يعتبرون مسيحيين بشكل مطرد خلال العقود الأخيرة.

ولم يرد موقع He Gets Us مباشرة على تساؤلات المعارضين، بيد أنه أشار بدلاً من ذلك إلى أن الحملة نجحت في جذب الانتباه، مستشهدا بشركتين تسويقيتين صنفتا الحملة على أنها من بين أكثر إعلانات السوبر بول تداولاً على الإنترنت.

وإلى جانب التغريدات، أظهرت بيانات غوغل زيادة كبيرة في عمليات البحث عن الحملة أثناء المباراة.

وقال جايسون فاندرغراوند، المتحدث باسم الموقع: "لا يهدف الإعلانان فقط إلى إلهام المشككين بالمسيحية، بل يشجعان المسيحيين أيضاً على عيش حياتهم الإيمانية بطريقة أفضل وإظهار نفس المحبة والغفران كما أظهرهما المسيح".