تمكنت فرق الحماية المدنية التي أرسلتها الجزائر للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ في تركيا وسوريا إثر الزلزال العنيف الذي ضرب هذين البلدين من إنقاذ 14 شخصا وانتشال جثامين 130 شخصا من تحت الأنقاض حسب حصيلة جديدة أوردتها أمس الثلاثاء الحماية المدنية. وأشار ذات المصدر إلى تمكن فرق الإغاثة والإنقاذ التابعة للحماية المدنية المتواجدة بتركيا من إنقاذ 13 شخصا وانتشال 96 جثة لأشخاص متوفين في الوقت الذي لا تزال جهود البحث والإنقاذ متواصلة هناك و أما سوريا التي انتهت بها عمليات البحثي فقد مكنت تدخلات فرق الحماية المدنية الجزائرية من إخراج شخص على قيد الحياة من تحت الأنقاض وانتشال جثث 34 شخصا متوفين. للإشارة فقد عاد إلى أرض الوطن أمس الأول الاثنين فريق الحماية المدنية الذي تم إيفاده بأمر من رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” إلى سوريا للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ إثر الزلزال المدمر الذي ضرب هذا البلد يوم 6 فيفري الجاري وقد لقي أفراد الحماية المدنية إشادة واسعة بالجهود التي بذلوها في الإسعاف والإنقاذ طيلة تواجدهم بهذا البلد الشقيق. من جهته أعلن اليوم الملازم الأول يوسف عبدات المكلف بالإعلام بالحماية المدنية في تصريح للإذاعة الوطنية أن مهمة سوريا كانت ناجحة 100بالمئة على ضوء الجهود الكبيرة التي بذلها أفراد الحماية المدنية في مدينة حلب من أجل إنقاذ وانتشال جثث الضحايا و تم خلالها إنقاذ شخص وانتشال جثث 34 آخرين .واعتبر المتحدث بأن الحماية المدنية الجزائرية هي أول من وصل إلى مدينة حلب السورية وباشرت عملها بكل احترافية و بلا توقف بالتنسيق مع السلطات المحلية في المدينة إلى غاية انتهاء المهمة و العودة إلى أرض الوطن و أبدي الضيف إعجابه الشديد وسعادته – رفقة زملائه- بحفاوة الاستقبال الذي فاق كل التوقعات من قبل السوريين سواء من الرسميين أو المواطنين ، و أشار إلى انه يحق اليوم لكل الجزائريين الافتخار بالأداء البطولي لأفراد الحماية المدنية خلال عمليات الإنقاذ والمسح الشامل للمناطق المتضررة من الزلزال سواء كان ذلك في سورية أو تركيا حيث المهمة متواصلة لغاية اليوم .وضمن هذا السياق قال إن الجزائر صارت اليوم تملك فريقا للتدخل في مجال الكوارث الكبرى يتمتع باحترافية و خبرة و مهارات عالية ويحوز على عتاد تقني متطور يضاهي ما تملكه نظيراتها في الدول المتقدمة .من جهته قال المقدم بوشريفي ناصر رئيس بعثة الحماية المدنية إلى سوريا إن الحماية المدنية تنظم مناورات تدريبية على مدار السنة من أجل الإبقاء على أطقم التدخل جاهزة وعلى أهبة الاستعداد للتدخل في حالات الطوارئ وتنفيذ مهام عمليات الإنقاذ و التدخل .مشيرا إلى أن الجزائر صارت تملك اليوم فريقا تقنيا يعتمد على الكلاب المدربة لاستكشاف مظاهر الحياة في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية مما يسهل و يسرع في عمليات الإنقاذ . و أضاف ” الفريق التقني يمتلك حاليا 126 من الكلاب المدربة منتشرين بمعظم الولايات الساحلية وكانت هذه من أبرز نقاط الضعف التي برزت خلال عمليات الإنقاذ أثناء زلزال بومرداس” .
عادل أمين