قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تأخر وصول المساعدات الأممية لمتضرري الزلازل شمال غربي البلاد "تسبب في زيادة عدد الضحايا"، مطالبة بضرورة "إرسال فرق تقييم الكوارث في أسرع وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

وذكرت الشبكة الحقوقية في تقرير صدر الأربعاء أن "استجابة الأمم المتحدة لم تكن بشكل يتناسب مع هول الزلازل في شمال غرب سوريا، حيث تركت المنظمات المدنية المحلية تواجه بمفردها أهوال الزلزال ومخلفاته".

وأشارت إلى أن "تأخر وصول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا تسبب في زيادة عدد الضحايا الذين ماتوا تحت الأنقاض".

وطالبت بـ"ضرورة إرسال فرق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق (UNDAC) إلى منطقة شمال غربي سوريا في أسرع وقت من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه".

ودعت الشبكة الأمم المتحدة إلى "فتح تحقيق داخلي يوضح سبب تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا".

والأحد أقر مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث بأن "سكان شمال غربي سوريا محقون في شعورهم بالخذلان بعد الزلزال المروع ويبحثون عن مساعدة دولية لم تأتِ بعد".

وذكر غريفيث عبر تغريدة على تويتر: "ملتزمون تصحيح إخفاقنا في شمال غربي سوريا بأسرع ما يمكن".

وأوصت الشبكة السورية بـ"تأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غربي سوريا، تكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة".

واليوم الأربعاء كشف فريق منسقو استجابة سوريا عن الاحتياجات الأولية العامة في شمال غربي البلاد، منتقداً بالوقت ذاته تقصير الأمم المتحدة ومنظماتها في إغاثة السوريين في تلك المناطق بينما أرسلت مئات الشحنات إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وقال الفريق إن أعداد النازحين من المناطق المتضررة بلغ 153,893 نسمة (30,796 عائلة) مع استمرار أعمال الإحصاء.

وأمس الثلاثاء قال فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن فرقها تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض وفتح الطرقات المغلقة شمال غربي سوريا بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث وثقت انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى، وآلاف المباني الأخرى.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى نحو 4600 قتيل وأكثر من 15000 مصاب، منهم 2274 حالة وفاة وأكثر من 12400 إصابة في مناطق شمال غرب سوريا حسب ما ذكر الدفاع المدني السوري.

وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة، والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

TRT عربي - وكالات