واصل عبد الفتاح البرهان قائد انقلاب السودان، خطاباته التي تدعي زهد المؤسسة العسكرية في الاستئثار بالحكم والانخراط في الشأن السياسي، بجانب دعوته للسياسيين بالانصراف عن موضوعات لا تهم قضايا الناس.
الخرطوم: التغيير
جدد رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، حديثه عن أنهم في قيادة البلاد ليست لديهم أطماع سياسية تحركهم ولا يسعون لخوض الانتخابات.
وقال إنهم «مهمومون بشؤون ومصالح مواطني كل السودان ويسعون لحلحلتها بتجرد»، ووعد ببذل كل جهد ممكن لهذه الغاية بإمكانات البلاد والقوات المسلحة.
وخاطب البرهان، الجمعة، بمنطقة (البسلي) في محلية الدامر بولاية نهر النيل- شمالي البلاد، مهرجاناً للزواج الجماعي، ضمن برنامج تنفذه الولاية.
وهو الخطاب الجماهيري الثاني خلال يومين للبرهان الذي درج على زيارة ولاية نهر النيل- مسقط رأسه- للمشاركة في مناسبات مختلفة أبرزها الزيجات الجماعية التي تقام من وقتٍ لآخر.
وطبقاً لبيان من الناطق باسم الجيش، جدد البرهان خلال خطابه، الدعوة للسياسيين في الخرطوم للاهتمام بالقضايا التي تهم معاش الناس «والانصراف عن الخوض في موضوعات لا تخدم هذا الجانب»- حسب تعبيره.
وأشاد برجالات الإدارة الأهلية الذين وصفهم بأنهم كانوا وما زالوا صماماً لأمان المجتمع بالبلاد، وقال: «ستظل الإدارة الأهلية العمود الفقري في المحافظة على العادات والتقاليد السودانية الأصيلة».
إلى ذلك، نوه البرهان إلى واجبهم في قيادة البلاد والقوات المسلحة تجاه دعم وتطوير الإنتاج الزراعي بالمنطقة.
ووعد بمتابعة جهود حكومة الولاية في استخدام نظام الطاقة الشمسية في المزارع بدلاً عن استخدام الطاقة الكهربائية والمولدات التي تعمل بالوقود لتخفيف تكاليف الإنتاج الزراعي، ووصف مواطني المنطقة وجميع أهل السودان بأنهم «السند الحقيقي لقواتهم المسلحة».
وكان البرهان تحدث في خطاب، الخميس، صراحة عن أن الجيش دعم الاتفاق الإطاري لأنه «نص على دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش».
ووقع المكون العسكري وأطراف مدنية في ديسمبر 2022م اتفاقاً سياسياً إطارياً يمهد لإنهاء الانقلاب واستعادة المسار المدني الديمقراطي وخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية.
